أردوغان والهاجس الأمني المتضخم

أردوغان والهاجس الأمني المتضخم
السبت ٠١ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٥:٤٤ بتوقيت غرينتش

الخبر و إعرابه

العالم - الخبر و إعرابه

الخبر:

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان تركيا قد تشن عملية عسكرية في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا إذا لم يرجع الوضع فيها إلى طبيعته بسرعة، وانه سيفعل كل ما يلزم عندما يهدد أحد ما أراضينا.

إعرابه:

-لا ندري عن اي وضع طبيعي يتحث عنه الرئيس التركي في ادلب والذي يهدد بشن حرب من اجل العودة اليه و بسرعة؟، هل هو وضعها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام فرع القاعدة في بلاد الشام؟ ام تحت سيطرة عصابات "لواء الحق" و "صقور الشام" و "جيش البادية" و "جيش الملاحم" و..، وهي جميعها اما منشقة عن القاعدة او تكفيرية سلفية؟.

-اذا كان اردوغان على استعداد لشن حرب على سوريا من اجل "امن" ارضه، ترى ماذا عن امن ارض سوريا؟، ترى لماذا لا يحق لسوريا ان تدافع عن امنها وامن مواطنيها وسيادتها في داخل حدودها الجغرافية، بينما مسموح لاردوغان ان يشن حربا خارج جغرافية بلاده من اجل الدفاع عن "امنه"؟!.

-لماذا يعتبر اردوغان فرض الجيش السوري سيطرته على ارضه الوطنية تهديدا لـ"امنه"؟!، وهل امن تركيا تكفله العصابات التكفيرية، بينما يعكره الجيش الوطني السوري؟!.

-الا يكفي تركيا 9 اعوام من الفوضى على الحدود مع سوريا، لوضع حد لهذا الوضع العبثي، فمن غير المنطقي التذرع باحتمال نزوح اللاجئين من ادلب لمنع الجيش السوري من تطهير ارضه من العصابات التكفيرية، التي تحولت الى خنجر مسموم في خاصرة سوريا؟.

-قرار تحرير ادلب اتُخذ، وان المدينة باتت قاب قوسين او ادنى من التحرير، والقانون الدولي يعطي الحق للدولة السورية ان تبسط سيادتها على ارضها، وهو ما يفعله الجيش السوري اليوم في ادلب؟!.