ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران

الثلاثاء ١١ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٤:٢٠ بتوقيت غرينتش

حلقة خاصة من ضيف وحوار بمناسبة ذكرى انتصار الثورة


الاسلامية في ايران نستضيف فيها الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق للحديث عن آثار الثورة الاسلامية على المنطقة والعراق بشكل خاص فيما يخص استعادة العراق لسيادته .

فيما يلي اليكم نص اللقاء كاملا:
س- حبذا لو تحدثونا عن انعكاسات انتصار الثورة الاسلامية في ايران على العراق والتأثيرات التي تركتها على المستوى الشعبي ودعم المقاومة العراقية؟
ج- عند انتصار الثورة الاسلامية لم تكن هناك نية لدى إيران بدخول حرب مع الدولة الجارة العراق وخاصة ان الامام الخميني الراحل عاش في هذا البلد لفترة لكن الدعم الاميركي وبعض الانظمة العربية لنظام صدام هو الذي دفع ايران للدخول بهذه الحرب المفروضة وهي لم تكن خيارا لدى طهران بعد الثورة ،ونحن نرى في ايران الانطلاقة الجدية للصحوة الاسلامية في المنطقة ،فالجو العام الحاكم قبل الثورة كان واضحا والابتعاد عن الدين كان سمة بارزة في حين قلبت الثورة الموازين بعد ثمانينيات القرن الماضي حيث تفاعل الناس مع افكار الثورة وانتشر التدين بينهم بشكل كبير .
اما بعد الغزو الاميركي للعراق انطلقت قوى المقاومة ضد الاميركا ورفضت ايران هذا الغزو انطلاقا من مبادئ الثورة وهي البلد الوحيد الذي وقف مع العراق وسانده وسهل بعض الامور له فيما يخص بيع النفط وغيره لكن القضية الاساس بقيت محاربة الارهاب وغيرها من المظاهر التي خرجت في العراق في الوقت الذي تراجعت فيه انظمة عربية عن نصرة العراق ضد اميركا .
كثير من الانظمة العربية ساعدت اميركا بإدخال الارهابين الى العراق لكن الوحيد الذي وقف معنا ودعمنا بقوة كان ايران وقائد الثورة السيد الخامنئي والحاج قاسم سليماني الذي اتى منذ البداية وقال بأن ايران ستسهل كل شيء للعراق من نقل للاسلحة والخبرات الى العراق وبعض من هذه الخبرات سقط شهيدا في العقراق وهذا موقف لا ينسى للجمهورية الاسلامية لا من قبلنا ولا من قبل غيرنا وان لا نتردد بذكر هذه الشواهد التاريخية .
س- تزامنت ذكرى الثورة مع استهداف اميركا للحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ،ما الرسالة التي يحملها هذا الاستهداف وهل تراجعت اميركا في المنطقة بعد الرد الايراني على قاعدة عين الاسد؟
ج- وجود الثورة الاسلامية في المنطقة طيلة السنوات الماضية يقلق الوجود الاميركي في المنطقة ،وقد وصفت المرجعية الدينية في العراق الشهيدين سليماني والمهندس بقادة النصر فقد كانا سببين رئيسيين بالنتصار على داعش والجميع يعلم ذلك وقد ظنت اميركا انها بهذا الاستهداف تضعف الشعب العراقي والايراني لكن التشعييع الكبير للشهيدين نسف هذه الفكرة والغى فكرة الفتنة بين الشعبين وهذا جاء على لسان قائد الثورة الاسلامية .
الملايين التي خرجت للتشييع عبارة عن استفتاء اسلامي انساني لرد الجميل للقادة الشهداء والذين شهد لهم قائد الثورة الاسلامية انه لم يشهد منهم إلا خيرا ،ومع ان فقدان هؤلاء القادة كان مؤلما الا انه انهى الوجود الاميركي في المنطقة بعد ان زرعت الفتنة والخراب فيها لسنوات .
من جهة اخرى فقد قرر البرلمان خروج اميركا من العراق وحكومة تصريف الاعمال اتخذت خطوات بشأن ذلك وجاء الموقف الشعبي ليؤكد الرد على اميركا أن الاسلام قادر على الرد .
س- تعرضت الثورة لضغوط كبيرة منذ سنوات ،الى اي مدى اثرت هذه الضغوط على قوة الثورة واين هي برأيكم بالمقارنة مع العام 1979 ؟
ج- نحن نتحدث عن اعادة للمؤسسات الى مكانتها في ايران بعد ان تفككت بفعل النظام السابق ،ونحن نرى اليوم جيشا متطورا وتقدما واضحا في عدة مجالات وكل هذا التطور في ظل حصار خانق على مدار 41 عاما ومشاكل تحيط به اضافة للجواسيس الذين يتم ارسالهم يوميا للعمل ضد ايران لكن هذا لم يقف بوجه طهران ونرى اليوم أن المفاوض الايراني يحقق انتصارات في ساحات الديبلوماسية يشهد بها الجميع .