نائب لبناني: نرفض أن نكون تحت وصاية البنك الدولي

نائب لبناني: نرفض أن نكون تحت وصاية البنك الدولي
الأحد ٠١ مارس ٢٠٢٠ - ١٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ​حسن فضل الله​ نرفض أن يكون لبنان تحت وصاية بنك الدولي لأنه من شروطه تخفيض القطاع العام إلى النصف.

العالم_لبنان

وخلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله اليوم الاحد في جنوب لبنان ، تطرق النائب فضل الله وفي ما يتعلق بالشأن المالي والاقتصادي، أشار النائب فضل الله إلى أن هناك استحقاق على الدولة اللبنانية مرتبط بالدين، ونحن لدينا موقف أبلغناه حيث يجب أن نبلغه، وقلنا إن الأولوية لأموال المودعين من الشعب اللبناني، وعلينا أن نحافظ عليها، وأن لا يتم التصرف بها بأي طريقة خاطئة، وهناك إجراءات ستبدأها الجهات المختصة في الحكومة خلال الأسبوعين القادمين، وستعلن عنها لحظة الانتهاء منها.

ورأى النائب فضل الله أن الوضع في لبنان ليس ميؤوساً منه، ولكن الذين يريدون أن يسلموا البلد إلى جهات دولية، يعدمون كل الخيارات ليبقى أمام لبنان خيار واحد، وهو أن يخضع لبرنامج صندوق النقد الدولي، ونحن في الوقت الذي قبلنا بالاستشارة الفنية لإدارة هذا الصندوق، نرفض أن يكون لبنان تحت وصايته، لأنه لا يستطيع تطبيق هذا البرنامج، فمن شروطه تخفيض القطاع العام إلى النصف، أي طرد نصف الموظفين، وأيضاً من شروطه زيادة الضريبة TVA من 11% حتى 20%، وهذه تطال أغلب الفئات الشعبية الفقيرة، وكذلك زيادة الضريبة على البنزين، فضلاً عن الخصخصة، أي بيع أملاك الدولة، ورأينا للأسف في مواجهة كورونا أن القطاع الخاص لم يتصدَ، وتنحى جانباً، وكانت المستشفيات الحكومية هي من يستقبل المصابين، وبلدنا لبنان لا يتحمل هذه الإجراءات، وغير قادر على أن يقبل بهذا البرنامج، سواء جاء من صندوق النقد أو من أي جهة أخرى، فالشعب اللبناني لا يتحمل اليوم أي ضريبة، وبالمقابل هناك حلول وطنية واقتراحات عملية قدمت ومن بينها تحمل المصارف جزءًا من الأعباء، ولكن جمعية المصارف ترفضها، لأنها تريد أن تحافظ على الأرباح التي جنتها المصارف، ولا تقبل أن يمس بها.

وحول الوضع الصحي فقال: "نحن معنيون جميعاً أن نقاوم فيروس "الكورونا"، وذلك عبر عدة أمور أولها قيام مؤسسات الدولة اللبنانية بمسؤولياتها من خلال الإجراءات التي تتخذها ونحن نواكبها وندعمها، وعلينا أن نترك الأمر للاختصاصيين ليقدروا الموقف، وليتخذوا أي إجراء يحمي الشعب اللبناني، بما فيه الاجراءات على المعابر، أي في المطار والمعابر البرية كتعليق الرحلات ومنع السفر أو إجراء الفحوصات، وعلينا جميعاً أن نتجاوب معها، ونحن من موقعنا السياسي والنيابي ندعم ونؤيد ونطالب بأن تتخذ كل الإجراءات التي تحمي الناس في لبنان، وهذا أمر أساسي على الدولة القيام به، كما عليها أن توفر كل الإمكانات للحد من انتشار هذا الفيروس، وبالتالي على الحكومة أن تعتبر كل شيء مطلوب لمواجهة هذا الفيروس بما فيه على صعيد المستشفيات والمواد الطبية وغيرها، هو أولوية الأوليات".

ورأى انه "لا يجوز على الإطلاق أن تكون هناك أي انقسامات أو سجالات أو مزايدات من أي أحد، ولكن للأسف قد نجد في لبنان أن هناك ألسن بحاجة لأن نحجر عليها، ومهما حجرنا عليها، فإنها لن تشفَ من داء الحقد الأعمى، حيث أنها تشمت وتتهكم وتتهم وتسيّس، ولا تلتفت إلى الجانب الإنساني والمعيار الأخلاقي ووضعية البلد وما يعاني منه المصابون أو الناس من قلق، وهناك من لا يعرف سوى إثارة الغبار والشكوك، فبدلاً من أن يتعاون ويقدم الاقتراحات، يعمد إلى تقديم جانب أسود، فهؤلاء لا يريدون أن يروا أن البلد أمام وضع جديد، يتطلب أن يكون هناك تكاتف وتضامن بين الجميع، ففي كل العالم لا يوجد معارضة وموالاة أمام هكذا ابتلاءات إلاّ في لبنان، حيث أننا نسمع دائماً أصوات نشاز، تصدر دائماً في أي موضوع أو قضية حتى لو كانت على هذا المستوى الصحي الوطني.

و تطرق فضل الله الى استشهاد عدد من المقاومين و قال أن "شهداء المقاومة الإسلامية الذين ارتقوا بالأمس كانوا يمنعون بدمهم محاولة الجماعات التكفيرية والدول الداعمة لهم من التمدد من جديد في سوريا ليسيطروا على مناطق حيوية، وأحبطوا مخططا كبيراً فيها، فهذه المعركة التي تخوضها المقاومة وتقدم فيها التضحيات، هي لمواجهة مشروع تكفيري وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية ومن معها من دول حليفة لها في المنطقة، ولم يعد خافياً وقوف أميركا وراء هذا المشروع، ونحن سنبقى في صلب مواجهته بعدما مني بهزيمة كبرى بفضل صمود سوريا وجيشها مع مقاومتنا وحلفاء سوريا، وسنواصل هذه المواجهة لنمنع هؤلاء من السيطرة مجدداً على سوريا".

العالم_لبنان