استراتيجية المقاومة تجاه صفقة ترامب

الثلاثاء ٠٣ مارس ٢٠٢٠ - ٠٤:٠٢ بتوقيت غرينتش

اكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي احمد المدلل ان محور المقاومة جاهز للرد على جرائم الكيان الصهيوني ، كاشفا عن ان الخطوات المتخذة من اجل مواجهة صفقة ترامب لازالت غير كافية وانه لابد من وجود مشروع فلسطيني مواجه لاسقاطها.

س. الجريمة البشعة التي ارتكبت في خان يونس بواسطة الجرافة الاسرائيلية ، هل ايقنت ان هذا يتطلب ردا على مستوى اطلاق صواريخ للمقاومة على المستوطنات الاسرائيلية ؟
ج. ان ما يجب ان يدركه الجميع اننا نواجه عدوانا مجرما لا يعرف للانسانية معنى ولا للبشرية وجود، وجدنا هذا الحقد وهذه البشاعة التي ظهرت في سلوك الاحتلال عندما تعامل مع جثة الشهيد محمد الناعم بهذه الطريقة التي استفذت مشاعر الفلسطينيين وكل احرار العالم وكل من له قلب، لذلك كان واجبا على حركة الجهاد الاسلامي ان ترد على هذه الجريمة وان تؤكد للعدو الصهيوني بان جرائمه ضد الشعب الفلسطيني لن تمر مرور الكرام. لذلك في حالات التصعيد الكثيرة كانت سرايا القدس حاضرة في الميدان ولا تعطي للعدو الصهيوني ان يغير قواعد الاشتباك التي تقول له ان القصف بالقصف والدم بالدم والنار بالنار وان حركة الجهاد الاسلامي حاضره بسراياها ولا يمكن ان تصمت على جرائم العدو الصهيوني. خصوصا هذه الجريمة التي دفعت بابناء سرايا القدس ان يردوا هذا الرد المركز والذي يمتلك حنكه عالية وخبرة قتالية واكدت بان المقاومة تقدمت كثيرا في امكانياتها وقدراتها وخبراتها وفي تعاملها مع العدو وكان هناك استجداء من قبل الوسطاء ان يتخدلوا من اجل التهدئة ووقف اطلاق النار، لكننا اكدنا بان العدو الصهيوني اذا بدا بجرائمه يعني سرايا القدس تملك الحق وكل قوى المقاومة ولا يمكن للعدو الصهيوني ان ينهي المعركة كما يريد.

س. ما هي نظرتكم لمحاولة الاحتلال للمرة الثانية نقل الصراع ونقل عملية الرد على غزة على ارض دمشق؟ ما الذي يريده من هذا الامر؟
ج. استطيع القول وبكل اقتدار ان ذلك كان درسا للعدو الصهيوني عندما حاول ان يهرب للامام وان يقول بان يديه طولى وتستطيع ان تصل الى اكبر قيادات حركة الجهاد الاسلامي. لذلك عندما قام بجريمته بمحاولة اغتيال ابو محمد العجوري واستشهاد عنصرين من السرايا كان الرد من غزة لنؤكد باننا سندافع عن قيادات حركة الجهاد الاسلامي وعن كوادرها ولا يمكن ان يفلت العدو من العقوبة ، واستطاعنا ان نؤكد للعدو الصهيوني انه لا يستطيع ان يعربد متى شاء ولا ان يفعل ما يشاء ضد ابناء حركة الجهاد الاسلامي لان سرايا القدس له بالمرصاد.
س. هل ترى ان محور المقاومة لازال على قلب رجل واحد ويدرك ما يريده الاحتلال من تفتيت لقدراته وامكانياته في اكثر من جبهة؟
ج. هناك تقدم كبير جدا في اداء محور المقاومة وفي تعامله مع العدو الصهيوني، معركة محور المقاومة مع العدو الصهيوني معركة مفتوحة لم تغلق ولم تنتهي . لذلك اذا كان هناك دور لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين وباقي قوى المقاومة ايضا هناك دور لباقي محور المقاومة في مناطق اخرى . العدو الصهيوني يحاول ان يمارس جرائمه ضد محور المقاومة اينما وجد لكن نجد ان المحور لزال ضاغطا على الزناد ويؤكد للعدو الصهيوني بان المرحلة هي مرحلة محور المقاومة وانتهت الحروب التقليدية التي يحاول العدو الصهيوني ان يصدر فيها ازماته الى الاخرين وان يخرج بالمعركة خارج فلسطين ، اليوم المعركة داخل فلسطين واذا حاول العدو الصهيوني ان يمارس جرائمه ضد اي مكان يوجد فيه محور المقاومة فمحور المقاومة جاهز للرد. وان اداء محور المقاومة يتقدم كثيرا بامكانياته وبخبراته القتالية وبالرد على جرائم العدو الصهيوني وان هناك التحام بين عناصر محور المقاومة في كل مكان وهناك تنسيق كامل ومستمر لان العدو الذي نواجهه عدو مشترك ولن يستطيع العدو الصهيوني بكل ما اوتي من ادوات ان ينفرد بعنصر هنا او عنصر هناك ولن يستطيع ان ينفذ هذه الاجندة لان محور المقاومة جاهز للرد على اي جريمة يرتكبها العدو الصهيوني.
س. هل ترى ان الادوات التي تواجه صفقة ترامب كافية وبحجم الخطر الذي اتت به هذه الصفقة؟
ج. نحن نعمل جاهدين على تخفيف المعاناة التي يعيشها ابناء شعبنا ، لذلك اي معونة تاتي لابناء شعبنا لانرفضها لانه نحتاج لدعم صمود الشعب الفلسطيني المضحي الذي يرابط والذي يحتضن المقاومة ونعمل جاهدين على فك الحصار الخانق الذي استمر اكثر من 13 عام وتخفيف معاناة ابناء شعبنا ودعم صمود ابناء الشعب الفلسطيني الذي مازال يقاوم بكافة الاشكال وكانت مسيرات العودة ومواجهة "صفقة القرن" هي شكل من اشكال النضال الذي ابدع فيها الشعب الفلسطيني واكد ان "صفقة القرن" لا يمكن ان تمر. وهي لا تعتبر صفقة لان الصفقة تكون بين طرفين وما رايناه هو امريكا والكيان الصهيوني. واعتقد ترامب بشكل من الاستعلاء والاستقواء انه يملك كل العالم بارضه واراد ان ينفذ وعد للعدو الصهيوني واراد من الفلسطينيين ان يعترفوا بيهوديه الدولة. فيما لم يتحدث عن دولة للشعب الفلسطيني. لكن هناك موقف موحد لدى الشعب الفلسطيني وهو موقف الرفض ولكن لا يكفي ان نقف عند الرفض اللفظي يجب ان يتحرك باتجاه خطوات جديه وعملية على الارض . نحن نقوم بجهدنا لمواجهة هذه الصفقة ومحاولة توحيد الموقف الفلسطيني لكن ما نحتاجه هو مشروع فلسطيني مواجه.

ضيف الحلقة:
القيادي في حركة الجهاد الاسلامي احمد المدلل