شهيد في فلسطين ولجنة شيعية لاختيار رئيس الوزراء في العراق

الخميس ١٢ مارس ٢٠٢٠ - ٠٥:٥٩ بتوقيت غرينتش

ركزت قناة العالم الاخبارية بنظرة بانورامية الی حدثين؛ الاول استشهاد فلسطيني واصابة العشرات خلال تصدي الفلسطينيين لمحاولة الاحتلالِ الاسرائيلي السيطرةَ على جبل العرمة في الضفة الغربية؛ والثاني تشكيلِ لجنة سباعية تُمثّل الاحزاب الشيعية الاساسية لترشيح شخصية لترؤس الحكومة المقبلة.


في الملف الاول:
معركة جديدة في مكان جديد في الأرض الفلسطينية انتهت إحدى جولاتها باستشهاد فتى فلسطيني وإصابة 50 آخرين.
وتدور المعركة الجديدة فوق جبل فلسطيني يقع بالقرب من بلدة بيتة الواقعة إلى الجنوب من مدينة نابلس يدعى جبل العرمة.
هذا الجبل الذي شهد مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال تحاول الأخيرة أن تسيطر عليه لتحويله إلى بؤرة استيطانية.
وأوضح عضو لجنة مقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا لمراسل قناة العالم أن: "جبل عرمة مستهدف منذ سنوات، أي منذ أكثر من 22 سنة، والاحتلال والمستوطنون يحاولون أن يفرضوا أمراً واقعا تهويدياً وبناء مستعمرة على هذه المنطقة، وهذه منطقة تاريخية أثرية وحضارية، وارتفاع الجبل 860 مترا عن سطح البحر وبالتالي هو من المناطق المشرفة والمطلة والجميلة في شرق نابلس."
جبل العرمة الأثري وغيره من المناطق المحيطة بمدينة نابلس تضاف إلى عشرات المواقع في الضفة الغربية التي باتت محلا للسلب الإسرائيلي تحت عنوان المناطق المصنفة "ج" للاحتلال الإسرائيلي، وذلك وفق ما جاء في خطة ترامب التي أعلنها الرئيس الأميركي قبل أسابيع، وعليه فإن الفلسطينيين كما يبدو على موعد مع مواقع اشتباك جديدة في الأسابيع المقبلة.
وقال سكرتير القوى الوطنية والإسلامية عصام بكر إن: "هذا يندرج في إطار مخططات الضم، وما يجري في الأغوار وفي سلفيت هو تكريس أمر واقع استيطاني، وهو ضوء أخضر ما بعد الانتخابات الإسرائيلية من أجل ضم الضفة الغربية بشكل فعلي، وليس فقط ضم المستوطنات غير الشرعية القائمة في الأرض الفلسطينية."
هذا وبدأت تل أبيب بتنفيذ صفقة ترامب على الأرض، وعلى الفلسطنييين أن يجدوا آليات المواجهة، فالمعركة الإسرائيلية المقبلة ستكون فوق رؤوس الجبال الفارغة.
فهذه المناطق بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي تشكل الامتداد الطبيعي، وهي أيضا من المناطق التي أعلنت صفقة ترامب أنها ستضم لكيان الاحتلال الإسرائيلي.. إذا على الفلسطينيين في المرحلة المقبلة أن ينتظروا المعركة فوق رؤوس الجبال الفارغة.

وفي الملف الثاني:
بينما يطغى الجمود على الحياة السياسية في العراق والازمة التي تعيشها البلاد في ظل شغور منصب رئيس الحكومة، تحرك على مستوى القوى السياسية الشيعية لتحريك الجمود واطلاق مبادرات تفضي الى الخروج من الازمة.
وفي هذا الاطار كشفت مصادر عراقية عن تشكيل لجنة سباعية ستكون مهمتها العمل على ترشيح اسم لرئاسة الحكومة وتقديمه الى رئيس الجمهورية برهم صالح. المصادر اضافت ان اللجنة تضم ممثلين عن تحالف سائرون وتحالف الفتح وتيار الحكمة اضافة الى ائتلاف النصر ودولة القانون وكل من حزبي العطاء والفضيلة.
تشكيل اللجنة جاء بعد ان ابلغ صالح القوى السياسية الشيعية بانها امام مهلة محددة لاختيار شخصية لتشكيل الحكومة وذلك قبل منتصف الاسبوع المقبل.
صالح كان اجرى لقاءات مع قادة القوى السياسية بينهم هادي العامري رئيس تحالف الفتح ونوري المالكي رئيس تحالف دولة القانون وحيدر العبادي رئيس تحالف النصر والسيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة، فيما قالت مصادر ان رئيس الجمهورية ابلغ بموقف تحالف سائرون المدعوم من التيار الصدري.
هذه الخطوة من المفترض ان تدفع الامور باتجاه تخفيف الازمة السياسية في ظل دعوات للاخذ بعين الاعتبار مواقف الكتل البرلمانية الاخرى. في وقت تطالب القوى السياسية السنية برئيس حكومة مقبول لدى المكون الكردي ويلتزم بتحديد موعد لانتخابات برلمانية مبكرة. وفي حال عدم توافق هذه القوى على مرشح فان صالح سيسمي بنفسه ضخصية لتشكيل الحكومة ضمن المهلة الدستورية.
هذه التطورات ترافقت مع اعلان لجنة التعديلات الدستورية في البرلمان انتهائها من نحو خمسة وسبعين بالمئة من المواد الدستورية. رئيس اللجنة التي تشكلت قبل نحو اربعة اشهر النائب يوسف محمد صادق قال ان التعديلات المنجزة تمت بالتوافق بين ممثلي القوى السياسية العراقية، مضيفا ان المواد الخلافية تخضع للنقاش بين هذه القوى قبل طرحها على استفتاء شعبي.
عمل لجنة التعديلات الدستورية جاء نتيجة الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، وبالتالي يأمل العراقيون ان تتواصل الخطوات المرتطبة بمطالبهم والتي يمكن ان تتحقق بداية باختيار رئيس للحكومة يحظى بثقة البرلمان والبدء بالعمل لاخراج العراق من ازمة تلقي بثقلها عل اكثر من صعيد.