شاهد... اضرار جسيمة في الاقتصاد الأمريكي ومخاوف من ازمة غذاء حادة

الإثنين ٢٠ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٣:٥٥ بتوقيت غرينتش

يواجه الاقتصاد الاميركي تهديدات جدية واضرار جسيمة نتيجة تفشي فيروس كورونا، في وقت بدات تظهر انقسامات حادة في المجتمع الاميركي في ظل تبني الرئيس دونالد ترامب عقلية الميليشيات للضغط على خصومه والرد على الانتقادات الموجهة له لفشله في مواجهة الازمة.

العالم - خاص بالعالم

وليست الحياة العامة فقط التي تغيرت نتيجة تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة، اشياء كثيرة تغيرت ستظهر تبعاتها بشكل قوي في مرحلة ما بعد كورونا.

بداية من الواقع الاقتصادي والاضرار الجسيمة التي يتكبدها الاقتصاد الاميركي نتيجة توقف عجلة الاقتصاد، حيث خسر اكثر من اثنين وعشرين مليون شخص وظائفهم خلال اسابيع، ليتقدم الملايين بطلبات اعانة من الدولة، في ظل توقعات بارتفاع نسبة البطالة الى اكثر من عشرين بالمئة خلال ايام.

وللازمة الاقتصادية تبعات تطال قطاعات ونواحي اخرى في حياة الاميركيين. من الفقر المحدق بالملايين في وقت تتزايد المخاوف من تعرض امدادات الغذاء لهزة قوية، ومواجهة البلاد لازمة غذاء. الى الانقسام الحاد في المجتمع الاميركي على المستوى الشعبي والسياسي.

فإلى جانب الخلاف الحاد بين ترامب والديمقراطيين اضافة لحكام الولايات، يعتبر الاقتصاد بالنسبة للرئيس الاميركي الاولوية، لانه الوحيد الذي سيؤمن له ولاية ثانية. ولذلك يصر ترامب على اعادة فتح الاسواق واطلاق عجلة الاقتصاد بشتى الوسائل. وسائل تتضمن ادارة الدولة بعقلية الميليشيات.

فلم يكن مالوفا للكثيرين مشهد التظاهرة المسلحة امام مبنى الكونغرس ضد اغلاق المصالح الاقتصادية برعاية من ترامب. فيما بدأت جماعات اليمين المتطرف تنشط بقوة، ليعود الى المشهد شعار منظمة كيو انون اليمينية المتطرفة التي تتبنى نظرية مواجهة مؤامرة تستهدف ترامب، المنظمة صنفت من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي على انها مصدر للارهاب المحلي. لكنها بنظر ترامب وسيلة لترسيخ رؤيته لادارة الدولة. ليصل تاثيرها الى المؤسسة العسكرية وتحديدا قوات التدخل السريع سوات.

الى جانب ذلك انتجت مقاربة ترامب لمواجهة كورونا ازمة اخطر تتمثل بالعنصرية المتزايدة بقوة ضد الاميركيين من اصل اسيوي، ترافقا مع تزايد الاقبال على شراء الاسلحة التي اعفاها ترامب من الاغلاق العام.

كل ذلك يوضح الابعاد التي تتحكم بادارة ترامب، القائمة على العنصرية وتغذية مشاعر اليمين المتطرف والترويج للوسائل الميليشياوية والمغامرة بارواح الناس في سبيل تامين انتخابه مرة ثانية. وهذه الابعاد تشكل براي الكثير من المراقبين خطرا كبيرا على هيكلية الحياة السياسية الاميركية وتثير مخاوف كبيرة جدا لدى الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء.

التفاصيل في الفيديو المرفق...