تسمم العشرات في ادلب..والشبهات تحوم حول منظمات تركية

تسمم العشرات في ادلب..والشبهات تحوم حول منظمات تركية
الأربعاء ٢٠ مايو ٢٠٢٠ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

سجلت الأسبوع الماضي وعلى مدى يومين متتاليين عشرات حالات التسمم الغذائي بين المدنيين في إدلب على خلفية قيام المنظمات الإغاثية المحسوبة على تركيا بتقديم وجبات غذائية للنازحين في عدد من المخيمات في ريف إدلب الشمالي.

العالم - سوريا

ونقل موقع العهد الاخباري عن مصادر محلية قولها أن أكثر من 40 نازحاً جاؤوا من بلدة معرة حرمة في ريف إدلب الجنوبي إلى مخيمات بلدة كللي شمال إدلب، أصيبوا بحالات تسمم إثر تناولهم وجبة "الإفطار التي وزعتها منظمة الإغاثة التركية التي تطلق على نفسها اسم (طوبى) والتي تم إعدادها في ذات المطبخ الذي قدمت منه قبل يوم واحد جمعية إغاثية تركية آخرى تدعى (شام شريف) وجبات تبين أنها مسممة كذلك".

المصادر الأهلية أكدت أن أكثر من عشر سيارات إسعاف تابعة لما يسمى الدفاع المدني في المنطقة هرعت إلى مخيم المختار شمال غرب بلدة كللي حيث قامت بنقل المصابين إلى مشفى البلدة ومشافي مدينة معرة مصرين المجاورة في حين تم نقل الأطفال المصابين بحالات التسمم الغذائية هذه إلى مشفى شام في مدينة سرمدا، موضحة أن مخيم شام شريف الحديث المنشأ والواقع بالقرب من الملعب البلدي في بلدة قاح شهد 5 حالات اشتباه بالتسمم بين النازحين نقلوا جميعًا إلى مشافي مدينة أطمة الحدودية مع تركيا.

وقبل ذلك بيوم شهد مخيم رعاية الطفولة بدير حسان بريف إدلب وفاة طفل وإصابة أكثر من 55 مواطن بحالات تسمم بين العائلات التي تسكن المخيم بينهم نساء وأطفال آخرون إثر قيام منظمة إغاثة تركية بتوزيع وجبات إفطار فاسدة.

المصادر الأهلية في المنطقة أكدت أن منظمة " شام شريف" التركية قامت بتوزيع وجبات طعام مكونة من (رز وبازلاء ولحم وفستق ولبن عيران) على أهالي المخيم قبيل ساعة من الإفطار وبعد ساعات قليلة من تناول الأهالي لهذه الوجبات سجلت حالات تسمم وأعراض مشابهة لنحو 55 حالة في المخيم كالتقيؤ والإسهال والصداع والآلام المبرحة في المعدة، وبعد نقل المصابين على وجه السرعة إلى مشفى مدينة الدانا بريف إدلب وبعض المشافي المجاورة كما وثقت لذلك كاميرات بعض أهالي المصابين أكدت الكوادر الطبية هناك أن هذه الأعراض ناتجة عن تسمم غذائي لدى الأشخاص الذين تناولوا وجبات الفطور هذه حيث عزا التشخيص الأولي للحالات أسباب التسمم هذه إلى انتهاء صلاحيات معلبات اللبن التي تم توزيعها مع الوجبات.

مصادر محلية أكدت وجود عدد من الأطفال الذين تعرضوا للتسمم ضمن الحالات الأمر الذي أدى إلى تشكل موجة من الغضب العارم على منظمة الإغاثة التركية المسماة " شام شريف" وهو الاسم الذي أطلقه العثمانيون على دمشق أثناء سيطرتهم عليها لقرون أربعة خلت.

موجة الغضب هذه ازدادت اتساعا بين الأهالي بعد وفاة طفل وإصابة الكثيرين غيره على خلفية الحادثة ليصر هؤلاء على فتح تحقيق في الموضوع ووضع المنظمة الإغاثية " شام شريف" تحت المساءلة القانونية.