البرلمان الإيراني الجديد .. فرص وتحديات

الأحد ٣١ مايو ٢٠٢٠ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

قال العضو في البرلمان الإيراني الجديد الشيخ مجتبى ذوالنور بأن سياسة الجمهورية الإسلامية منذ انتصار الثورة الإسلامية الى اليوم هي الصداقة والمداراة مع كافة قوى العالم ونحن استثينا نظامين سياسيين فقط هما النظام العنصري في جنوب أفريقيا والثاني الكيان الصهيوني ونحن لم نعترف بهذين النظامين.

العالم - برامج

واضاف الشيخ ذوالنور في مقابلة خاصة مع قناة العالم الإخبارية:" هذين النظامين يفقدان الشرعية لأن النظام الصهيوني هو نتاج الصهيونية الدولية وهو يشكل خطراً وتهديداً للنظام العالمي اما بالنسبة للعلاقات مع الولايات المتحدة نحن لم نقطع العلاقات معها بل هم قاموا بذلك".

وتابع الشيخ ذوالنور:" هل سنقوم العلاقات مع الولايات المتحدة؟ هذا الأمر يعود الى الولايات المتحدة لأن قائد الثورة الإسلامية قال ليست لدينا مشاكل مع الشعب الأمريكي وبلد كولايات المتحدة ولا اي مع اي دولة منطقية ومعقولة في الولايات المتحدة، ما نعارضه هو سلوك الإستكباري والوحشي لدى قادة الولايات المحدة واذا ما تخلصوا من هذا السلوك الإستكباري سنقوم بإقامة العلاقات مع الولايات المتحدة".

واكد الشيخ ذوالنور بأن إيران لا تهاب التفاوض لكن المهم هو من الذي سنتفاوض معه في الولايات المتحدة، ما دام هناك خطوات احادية الجانب وسياسات استكبارية من قبل الولايات المتحدة نحن لا نرى اي نتيجة من اجراء المفاوضات مع الولايات المتحدة وطالما لم تقدم الولايات المتحدة على اصلاح نفسها وسياساتها فالحديث عن المفاوضات لا تاثير لها وإيران لا ترى اي نتيجة للدخول الى اي مفاوضات مع الولايات المتحدة في ظل هذه السياسات".

وتطرق الشيخ ذوالنور الى الناقلات الإيرانية قائلاً:" وصول الناقلات الإيرانية الى فنزويلا مهم جدا في مقارنة مع وصولهم الى الدول الآخرى مثل اليابان او الصين لعدة أسباب".

وأضاف الشيخ ذوالنور خلال مقابلة خاصة مع قناة العالم الإخبارية:" الجمهورية الإسلامية مستحكمة في الدفاع عن انفسها والتنمر والتهديدات الأمريكية لا تثني إيران في الدفاع عن مصالحها، ثانيا ايران وصلت الى مستوى الردع حيث جعلت الولايات المتحدة وهي قوى كبرى ولديها ادوات القوة لا تستطيع ان تستخدم قوتها ضد إيران، هناك خمسين مسلحاً يحاصرونكم وانتم لوحدكم، انتم لديكم زر حيث يتسبب بإنفجار كبير في حال استخدامه وهم يتخوفون من هذا الزر".

وتابع ذوالنور قائلاً:" الجمهورية الإسلامية في المعادلات الدولية والإقليمية وصلت الى مستوى ترغم الولايات المتحدة تتراجع عن استخدام قوتها لأنها تعلم سوف تتحمل اثمان باهظة وما حدث من ارسال السفن الإيرانية الى البحر الكاريبي يثبت ذلك،إذا نحن كإيران بإمكاننا ارسال سفننا الى الفناء الخلفي للولايات المتحدة، بإمكاننا ان نصل الى مجالات اخرى وأن الحصار الأمريكي ضد إيران لن يدوم".

واكد ذوالنور:" جبهة المقاومة مرهونة بالجمهورية الإسلامية ونحن نرى هذه الجبهة لا تتعارض مع مصالح الجمهورية الإسلامية ونظرتنا الى المقاومة هي ممزوجة بمبادئ الثورة الإسلامية، ربما تتغير النظرة بشكل عام لكن حقيقتاً محور المقاومة هو في إطار مصالح الجمهورية الإيرانية ونظرة البرلمان الجديد ستكون مؤيدة لهذا المحور".