السعودية.. "كهرباء المساجد" تشعل خلافات بين الوزارة والشركة المزودة

السعودية..
السبت ٠٦ يونيو ٢٠٢٠ - ٠١:٥٣ بتوقيت غرينتش

تبادلت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية، وشركة الكهرباء، الاتهامات حول سحب الشركة للتيار الكهربائي من المساجد وتقديمه لأماكن سكنية واستراحات، واستخدام الطاقة من قبل الوزارة لأغراض أخرى.

العالم- السعودية

وأكدت الشركة السعودية للكهرباء، في بيان لها، أنها أنهت في بداية هذا العام 2020 معالجة جميع الحالات المكتشفة لاستغلال بعض الأشخاص والجهات التجارية للطاقة الكهربائية في بعض المساجد، حيث بلغت 2831 عداداً كهربائياً تمثل ما نسبته 3٪ من إجمالي العدادات التي جرى فحصها.

وقالت الشركة: "عالجنا 2809 فيما تبقّى 22 عداداً تتطلب معالجة فنيةً من خلال التوصيلات الداخلية التي تقع تحت مسؤولية وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مع سابقاتها المعالجة"، مؤكدة سلامة توصيلات الشركة وتركيب عداداتها.

وجاء بيان الشركة بعد أيام من تأكيد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، عبد اللطيف آل الشيخ، ‏أن بعض المساجد يُسحب منها التيار الكهربائي لإنارة استراحات أو محطات بنزين وبيوت.

ووصف آل الشيخ سحب الكهرباء من المساجد، في تصريح له على قناة "روتانا خليجية"، بأنه يتم "على عينك يا تاجر"، موضحاً أن فاتورة الكهرباء للمساجد بلغت مليار ريال (266 مليون دولار).

وأشار وزير الشؤون الإسلامية إلى أن الفاتورة المرتفعة لاستهلاك الكهرباء بالمساجد تعد عبئاً على ميزانية الدولة، وإسرافاً للمال العام بدون وجه حق.

وبعد تصريحات آل الشيخ ردت "السعودية للكهرباء" أنها زودت الوزير بنتائج المسوح الميدانية والشخوص على الحالات المشار إليها في وقت سابق العام الماضي.

ولفتت إلى أنها أجرت مسحاً شاملاً لجميع العدادات التابعة للوزارة في المملكة، والبالغ عددها 81 ألف عداد؛ لتحديد تبعية كل عداد، والتأكد من سلامة التوصيلات الكهربائية، والشخوص على الحالات، فور تلقي الشركة شكوى من الوزارة بوجود تعديات على المساجد.

وأوضحت الشركة أن مسؤوليتها تتمثل في تركيب العدادات وإيصال التيار الكهربائي لها، وهو ما ثبتت سلامته، أما ما يتعلق بالتوصيلات ما بعد العداد فهي تقع ضمن مسؤوليات وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.