سجناء طالبان المفرج عنهم مشروع مقاتلين جدد

سجناء طالبان المفرج عنهم مشروع مقاتلين جدد
الأربعاء ١٠ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٦:٤٠ بتوقيت غرينتش

لا يخفي محمد داود الذي أفرج عنه مؤخرا بعدما أمضى تسع سنوات في السجن استعداده للعودة إلى القتال مثل كثيرين من مسلحي طالبان الذين أطلقت كابول سراحهم على أمل تحقيق تقدم في مفاوضات السلام، ويشكلون تهديدا جديدا.

العالم- أفغانستان

ويقول السجين السابق الذي أطلق سراحه من سجن باغرام شمال كابول الشهر الماضي "ما لم ينسحب الأميركيون، سنواصل جهادنا لأنهم قتلوا الكثير من الأفغان في عملياتهم".

وقال لوكالة فرانس برس قبل أن يستقل سيارة أجرة باتّجاه قريته وبحوزته مبلغا منحته إياه الحكومة بقيمة 65 دولارا "لم نعد نرغب بوجود قوات أجنبية في بلدنا".

وأوقفت القوات الأميركية داود (28 عاما) في ولاية فارياب قبل تسع سنوات.

وسرّعت السلطات الأفغانية عملية إطلاق سراح 5000 سجين من طالبان، بمن فيهم داود، "كبادرة حسن نية" بعد أن دعا المتمردون إلى وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بمناسبة عيد الفطر.

وقال مسؤول أمني إن طالبان طلبت أن تتضمن قائمة المفرج عنهم أعضاء يتدربون على أن يصبحوا انتحاريين وصانعي سترات انتحارية وخاطفين وحتى مقاتلين أجانب.

وتأتي هذه الخطوة ضمن عملية تبادل أشمل للسجناء تم الاتفاق عليها كتمهيد لمحادثات السلام.

وقبل إطلاق سراحهم، تم الطلب من السجناء التوقيع على تعهد بعدم حمل السلاح مرة أخرى. ومن الواضح بشكل متزايد أن مثل هذه الالتزامات لا تعني الكثير.

وصرح قيادي في طالبان في باكستان بأنه "يجب ألا يكون هناك أي غموض" في أن المفرج عنهم سيتم نشرهم في نهاية المطاف في الخطوط الأمامية.

وقال "إنه جهاد مستمر وسيستمر حتى نتوصل إلى نوع من الاتفاق مع حكومة كابول".

أما المتحدث السياسي باسم المجموعة سهيل شاهين رفض مزاعم أن السجناء سيعودون للقتال، قائلا إن لدى طالبان ما يكفي من "القوات النشطة والاحتياطية".

وصرّح شاهين "لسنا بحاجة الى أي قوة تنشط في ساحة المعركة لاننا بصدد الدخول في المفاوضات الافغانية الافغانية".

ويقول العديد من المسلحين الذين تم إطلاق سراحهم إنهم لا يزالون غاضبين من القوات الأميركية. ولكن بموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان تم توقيعه في شباط/فبراير، التزم المسلحون بوقف مهاجمة القوات الأميركية والأجنبية أثناء انسحابها من البلاد بحلول العام المقبل.

وبدلا من ذلك، باتت قوات الدفاع والأمن المحلية المنهكة العدو المباشر الذي لم تشمله تعهدات مشابهة.

* فرانس برس