شاهد بالفيديو..

لغز محير.. نفوق جماعي لفيلة في بوتسوانا دون علم السبب!

الجمعة ١٠ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٤:٥٥ بتوقيت غرينتش

أثارت حادثة نفوق أكثر من اربعمئة فيل بشكل غامض في شمال بوتسوانا على مدار الشهرين الماضيين مخاوف الكثير من العلماء واصفين اياها بالكارثة البيئية.

العالم - خاص العالم

نفوق جماعي وغامض لمئات الفيلة في جمهورية بوتسوانا الواقعة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا الجنوبية لا زال مستمرا منذ ثلاثة اشهر محيرا العلماء والبيئيين الذين وصفوه بواحدة من أكبر الكوارث البيئية التي تؤثر على الأفيال هذا القرن. سلطات بوتسوانا اعلنت أنها تعمل على تعبئة الأفراد والطائرات لفهم الوفيات الغامضة لاكثر من اربعمئة فيل مشيرة الى جمع عينات لتحليلها في مختبرات في كل من جنوب أفريقيا وزيمبابوي وكندا ومرجعة سبب تأخر العملية للقيود الرامية للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد.

وقال المسؤول البيطرية في منطقة شمال غرب بوتسونا، ويف كاشويك، ان "عندما تلقينا التقرير الأول في أواخر أبريل تحققنا حتى الآن من 281 جيفة للأفيال من اصل اربعمئة تم الإبلاغ عنها في هذه المنطقة. يبدو أن الفيلة ماتت في وقت ما في يونيو".

وتركزت الوفيات في مساحة ثمانية آلاف كيلومتر مربع تضم حوالي ثمانية عشر الف فيل في منطقة "دلتا أوكافانغو" الشهيرة وموطن الحياة البرية شمال بوتسوانا و استبعدت السلطات ومنظمات بيئية ان يكون الصيد الجائر أوالجمرة الخبيثة وراء النفوق الجماعي لافتة الى العثور على الجثث بأنياب سليمة وبنمط موت مشابه.

من جانبه قال المسؤول البيطري لدائرة الحياة البرية والمنتزهات الوطنية ، ممادي روبن، ان " يمكن أن يكون السبب أمراض معدية ويمكن أن تكون هذه الأمراض أكثر تعقيدًا بسبب العوامل البيئية. وقد يكون الوضع الغذائي للحيوانات في هذه المرحلة أيضًا قد ساهم في سبب وفيات الأفيال التي نشهدها".

وعلى الرغم من أن عدد الوفيات حتى الآن يمثل جزءًا بسيطا من الفيلة المقدرة بـأكثر من مئة وأربعين الفا في بوتسوانا التي تضم ما يقرب من ثلث أفيال القارة الافريقية إلا أن هناك مخاوف من أن يموت المزيد إذا لم تستطع السلطات تحديد السبب قريبًا فضلا عن مخاوف من وجود عشرات الجثث الاخرى التي لم يتم العثور عليها بعد بسبب التضاريس الصعبة التي تشكلها المنطقة.