شاهد: لن تصدق.. ايرانيون يسجنون انفسهم لهذا الغرض

السبت ١١ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٧:٥٣ بتوقيت غرينتش

تستقبل المطاعم والأماكن الترفيهية زبائنها في المدن والمحافظات الإيرانية من غير المصنفة بالحمراء مع مراعاة الإجراءات الصحية تفاديا لجولة ثانية من وباء كورونا. 

العالم - مراسلون

مطاعم غريبة بتصاميمها يرتادها البعض للاستمتاع بما هو جديد. مطعم في طهران يمنح زبائنه معايشة تجربة السجن، وتستوحى تصاميمه وديكوراته الداخلية من عنابر السجن.

مراسل العالم زار هذا المطعم وعاد بالتقرير التالي:

لا تصدقني اذا قلت لك ان العوائل تأتي الى هنا بكامل افرادها لتقبع في السجون.. انه سجن ليس كباقي السجون.. فالسجانون هنا رئوفو القلب ويفعلون ما بوسعهم ليقضي السجناء فترة اقامتهم هنا وهم سعداء.. الا تصدقني؟ فلنستمع الى هذا الفتى اذن.

وقال احد الزبائن: "زَجَجْتُ نفسي في هذه الزنزانة لأن الطعام الذي يقدم هنا لذيذ للغاية".

انه مطعم على هيئة سجن يستقبل زبائنه كل يوم.. عند الدخول تبدأ رحلة مختلفة .. يرتدي النُدُل هنا زي الحراس.. اما الزبون فبامكانه ان يرتدي هذه القمصان المعلقة في الزنازن.

بمجرد الدخول من باب المطعم يتغير الوضع فيصبح الزبائن بمكانة السجناء، ثم يسيرون مع الحراس داخل الممرات ذات الإضاءة الخافتة حتى الزج بهم داخل زنازينهم المحاطة بالقضبان، ولكن مالذي وراء هذه الفكرة؟

معي السيد بنيامين والسيد آرمان صاحبا هذا المطعم هما كانا سجيني جرائم غير متعمدة لنسمع معا قصتة هؤلاء الشباب من اين اتت فكرة هذا المطعم؟

وقال صاحب المطعم لمراسل العالم: "ساقول لك بأيجاز مرت علينا ايام ورأينا الزنازن الحقيقية باعيوننا وبفضل احد الخيرين الذي قام بتسديد ديوننا خرجنا من السجن.. بعد ذلك شيدنا هذا المطعم علي هيئة سجن.. وندع واحدا بالمئة من واردنا الشهري لتسديد دين سجناء الجرائم غير المتعمدة كي يدوم الخير.

مراسل العالم: وكيف كان الاقبال بنيامين من قبل الزبائن؟

وقال صاحب المطعم الاخر: "الحقيقة ما كنا نتوقع هذا الحجم من الاقبال.. العوائل تأتي الى هنا لتناول وجبة مختلفة تصحبها ذكريات جميلة.. نسعى جاهدين لتطوير عملنا وفتح شعب في البلدان مجاورة لنا كالعراق وتركيا وغيرها من البلدان.

رغم غرابة المطعم وطبيعته غير المعتادة فقد ذاع صيته، وانه قد يمكن ان يكون الوجة لقضاء ليلة مختلفة وسعيدة.