شاهد: تباين المواقف التونسية من تكليف المشيشي

الإثنين ٢٧ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٦:٠٦ بتوقيت غرينتش

مواقف متباينة ابدتها الأحزاب التونسية بشان تكليف الرئيس قيس سعيد، وزير الداخلية هشام المشيشي بتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة إلياس الفخفاخ المستقيلة.

العالم - خاص بالعالم

ورغم ان الاختيار فاجأ الطبقة السياسية لانه لم يكن ضمن الاقتراحات التي قدمتها الكتل البرلمانية.. لكن جل الأحزاب رحبت به مؤكدة أن اختيار شخصية مستقلة وذات كفاءة سيمكن تونس من تجاوز العراقيل التي رافقت تشكيل الحكومة السابقة.

حركة النهضة قالت انها لا تعترض على تكليف المشيشي رغم إبدائها تحفظات على منهجية الرئيس في اختيار الشخصية الأقدر لقيادة الحكومة وطالبته بتشكيل حكومة وحدة وطنية سياسية تستجيب لتطلعات التونسيين، وقالت انها ستحدد موقفها من الحكومة بناء على تصورات المشيشي خاصة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.

كما هنأه التيار الديمقراطي، المشارك في الحكومة راجيا منه العمل في إطار الدستور والنظام الديمقراطي، لتحقيق الظروف الموضوعية التي تسمح للحكومة بالعمل بجدية بعيدا عما وصفها بالمصالح الضيقة لأي طرف وقال إنه سيحدد موقفه رسميا بعد اجتماعه برئيس الحكومة المكلف.

كما رحبت حركة الشعب المشاركة بدورها في الحكومة باختيار المشيشي، وقالت إنها مستعدة للتعاطي إيجابيا مع المشاورات المزمع إطلاقها خلال الأيام المقبلة.

من جهته، أكد حزب "قلب تونس" أنه ليس لديه أي تحفظ على المشيشي، رغم أنه جاء خارج مسار المشاورات السياسية، حسب وصفه.

كما وصفت كتلة الإصلاح الوطني اختيار المشيشي بالموفق، واعتبرته شخصية مستقلة تملك مقومات النجاح.

وصدرت مواقف أخرى مرحبة من قياديين في أحزاب بعضها مشارك في الائتلاف الحكومي الحالي، مثل حزب "تحيا تونس".

أما الحزب الدستوري الحر والمناوئ بشدة لحركة النهضة، فقال إنه لن يشارك في المشاورات في حال تم إشراك حركة النهضة فيها.

وانتقد "ائتلاف الكرامة" تكليف المشيشي، ووصفه بالتعالي على الطبقة السياسية.

وأمام المشيشي مهلة شهر واحد، لتشكيل حكومة جديدة ستكون على رأس أولوياتها معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي فاقمتها أزمة فيروس كورونا.