هل تتحول قوات اليونيفل الى ورقة ضغط جديدة ضد لبنان

هل تتحول قوات اليونيفل الى ورقة ضغط جديدة ضد لبنان
الثلاثاء ٠٤ أغسطس ٢٠٢٠ - ١١:٥٧ بتوقيت غرينتش

المقاومة تفرض اجواء نفسية  ورعبا على كل قطاعات الاحتلال، وامريكا تحاول الضغط من بوابة التجديد وتعديل مهام اليونيفل في لبنان .

العالم - لبنان

منذ اعلان حزب الله عن استشهاد احد كوادره في العدوان الاسرائيلي الاخير على جنوب دمشق وكيان الاحتلال على رجل ونصف. تارة يهرب باتجاه افتعال اشتباكات وهمية وافتراضية واخرى يبرر فعلته بعدم علمه بوجود مقاومين في مكان استهدافه في سوريا. لياتي الكلام الفصل من المقاومة ان الرد آت وعلى الاحتلال تحمل مسؤوليته عن خرقه قواعد الاشتباك من هنا يعود ملف اليونيفل العاملة في جنوب لبنان ليتصدر واجهة اهتمامات الدول المعنية بالضغطـعلى لبنان وعلى راسهم الادارة الامريكية بما يخدم امن الكيان الاسراطيلي دون سواه
ويرى الباحث السياسي ناجي البستاني ان
تواصل العدّ العكسي للإجتماع الدَولي الذي سيتطرّق إلى موضوع التجديد لقوّات " اليونيفيل " العاملة في الجنوب ال لبنان ي، والذي يُفترض أن يتمّ في نهاية شهر آب. يتقاطع مع المَعلومات المُتوفّرة حتى الساعة والتي تُشير إلى أنّ هذا التجديد لن يكون تلقائيًّا كما كان يحصل في السابق. فهل سيُواجه لبنان مُشكلة أمنيّة في الجنوب، تُضاف إلى مشاكله السياسيّة والإقتصاديّة والماليّة والمعيشيّة . تقول المصادر. يبدو أنّ الولايات المُتحدة الأميركيّة لن تُصوّت هذه المرّة على عمليّة التجديد للقوّات الدَوليّة بشكل تلقائي، بل ستضع ثقلها الدبلوماسي لدى الأمم المُتحدة لمُحاولة إدخال سلسلة من التعديلات. وفي هذا السياق، ترغب الإدارة الأميركيّة بتعديل مهمّات قوّات "اليونيفيل" لجهة التمتّع بالقُدرة على تفتيش أيّ مكان أو موقع أو منزل تشتبه بوجود أنشطة أمنيّة وتضغط واشنطن أيضًا لخفض عديد قوّات "القبعات الزرق" لأنّها تعتبر أن لا داعي لكل هذا العدد، طالما أنّ المهمّات مَحصورة بمُراقبة " الخط الأزرق ". كما تُلوّح الإدارة الأميركيّة التي تُعتبر أحد أبرز المُساهمين في تمويل القوّات الدَوليّة في الجنوب، بوقف هذا التمويل، في حال عدم الإستجابة لمطالبها، الأمر الذي سيتسبّب بمُشكلة لوجستيّة كبرى في حال حُصوله. وتتابع المصادر
في مُقابل الموقف الأميركي المُتشدّد، يرفض " حزب الله " كلّيًا أيّ تعديل في المَهمّات الروتينيّة المَنوطة بقوّات "اليونيفيل"، بحجّة أنّ للمنازل المَدنية حرمتها، وللأحياء الشعبيّة في البلدات الجنوبيّة عاداتها وتقاليدها ولا يجب تعكير إستقرارها. كما يرفض "الحزب" الحديث الإسرائيلي–الأميركي عن خُروقات للقرار 1701، ويُشدّد على أنّ الخُروقات تأتي من جانب الطيران الإسرائيلي ، وكذلك من جانب البحريّة الإسرائيليّة والقوّات البريّة الإسرائيليّة في بعض الأحيان، من دون أيّ إعتراض أو تدخّل من جانب القوّات الدَوليّة التي تقف عاجزة أمام هذه الإعتداءات الإسرائيليّة. والموقف اللبناني خلال عمليّة التصويت على التجديد للقوّات الدَوليّة، سيتبنّى طبعًا هذا المَنطق، وسيُطالب بإبقاء عديد ومهمّات قوات "اليونيفيل" كما هي من دون أيّ تغيير، حفاظًا على الإستقرار المَقبول المُؤمّن منذ العام 2006 حتى اليوم.ويُمكن القول إنّ الموقف الأوروبي سيُشكّل "بيضة القُبّان" في مجلس الأمن ، باعتبار أنّ الدول الأوروبيّة التي لا تُمانع من حيث المَبدأ تعديل مهمّات القوّات الدَوليّة، في حال وُجود توافق على هذا الأمر بين مُختلف الأفرقاء المَعنيّين، ستُعارض هذه الخُطوة في حال كانت موضع خلاف، وذلك بسبب خشيتها على أمن الوحدات العسكريّة الأوروبيّة المُنتشرة في الجنوب، حيث لا تريد الدول الأوروبيّة إطلاقًا تعريض هذه الوحدات لأيّ مخاطر هي في غنى عنها.إشارة إلى أنّ الفترة الفاصلة عن موعد التجديد للقوّات الدَوليّة قد تحمل تطوّرات عدّة تُبدّل في هذا المنحى أو ذاك. وفي هذا السياق، في حال نفّذ ت المقاومة تهديداتها وقامت بالردّ من لبنان أو في مزارع شبعا ، على إستهداف الطيران الإسرائيلي المعادي أحد المواقع العسكريّة قرب مطار دمشق أخيرًا، فإنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قد يستغلّ المُواجهة ويُوسّعها لكن ضُمن سقف مضبوط، وذلك بهدف توظيفها لاحقًا في عمليّة شدّ الحبال القائمة على المُستوى السياسي والدبلوماسي. فكيان إسرائيل يواصل منذ مدّة حملة سياسيّة–إعلاميّة على مُستوى دَولي، تتهم "حزب الله" بالتحرّك عسكريًا على الحدود بشكل يُهدّد الإستقرار الإقليمي، حسب زعم اعلام الاحتلال تختم المصادر.

*مراسل العالم - حسين عزالدين