ضيف وحوار ..

شاهد..السودان حكومة انتقالية كثيرة المهام قليلة الانجاز 

الأربعاء ٠٥ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠١:٢٨ بتوقيت غرينتش

11 شهرا وحتى هذه اللحظة من عمر الحكومة الانتقالية السودانية، ولكن مازال الحال على حاله إن صح التعبير، ملفات سياسية واقتصادية واجتماعية، ولكن هنالك بطء كبير في تنفيذ العديد من البرامج التي كان ينتظرها الشعب السوداني، ومرور 30 عاما من عمر الرئيس المخلوع عمر البشير، ولكن ليس الهدف حتى هذه اللحظة أن يرمى بالثقل كله على هذه الـ30 عاما فيمكن أن يكون هنالك شيء من الإنجاز يلمسه المواطن السوداني البسيط.

العالم - برامج

وتناولنا في هذه الحلقة من برنامج "ضيف وحوار"، مناقشة أوضاع السودان، في حوار مع صديق يوسف القيادي بالحزب الشيوعي السوداني وقوى الحرية والتغيير.

وفي مستهل اللقاء قال صديق يوسف أن: مسيرة 30 يونيو تعبر عن البطء الحكومة في تنفيذ اهداف الثورة والاهداف التي خرج بها الشعب السوداني، واسقطوا فيها راس النظام السابق في يوم وليلة ، ولكن البطء في تنفيذ اهداف الثورة لازال من طبيعة هذه السلطة القائمة حاليا.

واشار صديق يوسف إلى انه: يتجلى ذلك بالنسبة لجميع المواطنين السودانيين بخصوص الاوضاع المعيشية والضائقة التي يعانون منها، وهموم المواطن اليومية، ويعود سبب لك الى اسباب موضوعية، وهي سيطرة النظام السابق ورموزه على الاقتصاد في السودان، ولكن الحكومة تسير بالاجراءات اللازمة لعلاج الاثار التي خلفها النظام السابق.

وأضاف يوسف ان نقطة البداية في الاصلاح الاقتصادي، هي ان تقوم الدولة بنفسها في لعب الدور الاساسي في الاقتصاد، بالنسبة للصادرات والواردات والانتاج، سواء اكان انتاجا زراعيا ام حيوانيا.

واكد يوسف الى انه يتوجب على الدولة ان تتدخل في هذا الموضوع، وبدون هذا الاجراء ستظل رموز النظام السابق مسيطرة على الاقتصاد، وهم يسيطرون كما يشاؤون على هذا الاقتصاد.

وبين صديق يوسف ان رموز النظام السابق في السودان مازالوا يسيطرون على الاقتصاد في البلاد وهم من الطبقة العليا الغنية، على الرغم من وجود اصلاحات بطيئة جدا .

كما أشار يوسف إلى أن كافة المؤسسات الصناعية والتجارية والاقتصادية الاخرى المملوكة لرموز النظام السابق على شكل مؤسسات حكومية، اما للجيش او للامن او للسلطة ولا بد من اعادتها الى خزينة الدولة وان تكون تحت سيطرة وزارة المالية والاقتصاد الوطني وتديرها مؤسسات اما وزارة المعادن او وزارة الصناعة او وزارة التجارة، بحيث تعود عائداتها الى خزينة الدولة واستثماراتها.

- وحول خروج رئيس حزب الامة من قوى الحرية والتغيير، وفي وقت كان يحتاجه الجميع، وحول خروج تجمع المهنيين الحاضنة الثورية الاولى للشعب السوداني من قوى الحرية والتغيير، والرؤية الخاصة بالانسحاب وحول مصداقيتهم في ذلك أكد صديق يوسف بوجود: اسباب موضوعية تتمثل في القوى الاساسية التي كانت في الشارع، وهم الشباب الذين انضموا للجان المقاومة في كل مدن السودان واحيائها، فهم غير موجودين في القيادة السودانية، ولهم الحق في وجوب تواجدهم في القيادة.

واشار صديق الى وجود عناصر كثيرة جدا غير موجودة في القيادة، وكانوا موجودين، كاللجان المطلبية للسدود واخرى للاراضي وغيرهم، ودخلوا في تركيبة القيادة في قوى الحرية والتغيير، فانتبهنا لذلك وقررنا عقد مؤتمر لهذا الاصلاح، وتم بالفعل عقد اللجنة التحضيرية لهذا الاعداد، فجاءت الظروف التي منعت قيام هذا المؤتمر، ونعتقد ان الاعضاء في حزب الامة والتجمع المهني قد استعجلوا في تجميد نشاطهم، لان الاصلاح يجب ان يتمم في الداخل.

وشدد صديق يوسف على ان الشرط الاساسي والموضوعي لنجاح الثورة في السودان هو وحدة القوى الثورية، وان حدوث اي خلل فيها يؤدي الى تسلل العناصر السلبية وغيرها وتدخل في اعداء الثورة، وان اي ضعف في وحدة تلك القوى يصب في مصلحة اعداء الثورة. .

وخلص صديق يوسف إلى القول إلى أنه لابد بقدر الامكان من احتواء ما يجري الان في اللقاءات المكملة مع حزب الامة وتجمع المهنيين، لاصلاح هذا الوضع والاسراع في قيام المؤتمر التداولي لاصلاح الوضع للحرية والتغيير.

وكان عضو تجمع المهنيين السودانيين الوليد علي، قد قال في مؤتمر صحافي إنه لم ينسحب من ميثاق "إعلان الحرية والتغيير". لكنه سحب اعترافه بالهياكل العرجاء لقوى الحرية والتغيير مطالبا عقد مؤتمر عام لتكوين هياكل جديدة له ".

واكد على رفض المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، تسكين مندوبي تجمع المهنيين في الهياكل، نتيجة وجود خلافات داخل التجمع أدت إلى انقسامه لمجموعتين، وأنها تسعى لمعالجة أسباب الخلافات، فيما لايزال ممثلو السكرتارية القديمة جُزءاً من المجلس المركزي.

وكان التجمّع قد أعلن في وقت سابق انسحابه من هياكل "قوى إعلان الحرية والتغيير" بعد أن وجه انتقادات لأدائها.حيث انه في 3 يوليو/ تموز الماضي، أعلن تجمع المهنيين، تجميد عضوية 5 أجسام مهنية تابعة له بعد تصاعد حدة الخلافات الداخلية بين هيئات التجمع، الذي يعد أحد أبرز مكونات الحراك الشعبي ضد الرئيس المعزول عمر البشير.

وكان قد أشار رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إلى أن حكومة الفترة الإنتقالية واجهت خلال العام الماضي تحديات كثيرة ورغم ذلك استطاعت أن تنجز مهام عديدة على رأسها عودة السودان بشكل قوي ومنتظم للأسرة الدولية، بالإضافة إلى التقدم المحرز في ملف السلام، معلناً في هذا الجانب أنه خلال أسابيع سيتم توقيع اتفاق السلام وبهذا يكون قد تم إنجاز المرحلة الأولى للسلام.

وأكد رئيس الوزراء مواصلة جهود الحكومة لمعالجة الضائقة الاقتصادية وغلاء المعيشة وأضاف “نعيش معاناة شعبنا ونؤكد أن هذه المعاناة ستكون لفترة قصيرة وبعدها سنعبر وسينصلح حال الناس”.

كما أكد إنجاز الحكومة لجزء كبير من هياكل الفترة الانتقالية المثمثل في تشكيل المجلس السيادي ومجلس الوزراء،.

ودعا إلى ضرورة الإسراع فى تكوين المجلس التشريعي بوصفه مطلب كبير وأساسي، موضحاً أن واحد من إنجازات ثورة ديسمبر أنها أكدت على أهمية قيام مجلس تشريعي يمثل ألوان الطيف السياسي، مؤكداً أهمية هذا المجلس لدوره في الرقابة على الجهاز التنفيذي بجانب أنه يُشكل جمعية وطنية تساهم في مناقشة القضايا الكبرى بالبلاد.

ضيف برنامج "ضيف وحوار " في هذه الحلقة :

- صديق يوسف القيادي بالحزب الشيوعي السوداني وقوى الحرية والتغيير .

التفاصيل في الفيديو المرفق..