شاهد: هذا ما جرى خلال حرب تموز الكونية ضد حزب الله

السبت ١٥ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

اكد مدير مركز للشرق الجديد للدراسات والاعلام غالب قنديل، ان المقاومة اللبنانية خاضت حرب تموز لوحدها خلال 33 يوماً عام 2006 ضد حلف دولي وعربي كبير داعم للكيان الاسرائيلي.

وقال قنديل في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان الحرب لم تكن فقط مع الجيش الاسرائيلي، بل كانت مع آلة ضخمة حشدت لها امكانيات دول عظمى كالولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا في مسرح العمليات وبمواقع متعددة بأجهزتهم الاستخبارية وبجيوشهم واقمارهم الصناعية وذخائرهم.
واوضح قنديل، انه كان هناك اكثر من 25 قمراً صناعياً يشارك في ادارة العمليات الاستخبارية خلال حرب تموز كما وضعت كل امكانيات الدول العربية الرجعية تحت تصرف كيان الاحتلال الاسرائيلي لمحاربة حزب الله من اجل ان يكسب الاحتلال الحرب.
واعتبر قنديل، ان حرب تموز كانت بمثابة جولة فاصلة في الصراع على مستقبل المنطقة، مشيراً الى ان ما سمي بالشرق الاوسط كان عنوان العملية، كانت تستهدف احكام القبضة على المنطقة برمتها، ومشروعاً استعمارياً امريكياً صهيونياً يطال كل المنطقة.
واضاف، انه عندما انكسر هذا المشروع كان حزب الله يسجل نصراً حاسماً على المخططين الكبار والقيادات العليا وهي الادارة الامريكية، حيث كانت الولايات المتحدة تقود هذه الحرب بكل جهدها ورغم ذلك انكسرت امام المقاومة.
واكد قنديل ان خطاب السيد حسن نصر الله بمناسبة ذكرى انتصار المقاومة في حرب تموز لفت الى ان محور المقاومة تعاظم قوته خلال 14 عاماً، ووضع الاحتلال الاسرائيلي على رجل ونصف عقاباً له على ما فعله باغتيال قادة المقاومة.
من جانبه، الباحث والاكاديمي السياسي الدكتور عادل شديد، ان كيان الاحتلال الاسرائيلي كان قد وضع ثلاثة شروط لوقف حرب تموز، الا ان حزب الله والمقاومة في لبنان افشل مخطط الاحتلال من تحقيق اياً من هذه الشروط.
وقال شديد: ان كيان الاحتلال الاسرائيلي أقر بالهزيمة بعد تشكيل لجنة تحقيق فينوغراد والتي قامت باجراء تحقيق شامل لللأخطاء والإخفاقات التي ارتكبت في الحرب، مشيراً الى ان خطاب السيد نصرالله حينها كان واضحاً بان المقاومة هي التي ستفرض شروطها وهذا ما تحقق في النهاية بتثبيتها هي قواعد الاشتباك.
واوضح شديد، ان كلمة السيد نصرالله في ذكرى انتصار حرب تموز قد تطرق فيها لتفاصيل الحرب، مشيراً الى انه من خلال القراءة الموضوعة لكلمة السيد نصرالله يفهم ان حرب تموز لم تكن حالة طارئة بالانتصار، بل شكلت محطة من محطات الانتصار ونهاية مرحلة الهزائم العربية والانتصارات الاسرائيلية، بمعنى ان اي مواجهة قادمة لن يتمكن كيان الاحتلال من فرض اي من شروطه وسيتلقى صفعة قوية كالتي تعرض لها في حرب تموز.
ولفت شديد الى ان السيد نصرالله اكد انه في حال توصلت لجان التحقيق ان لكيان الاحتلال الاسرائيلي علاقة بتفجير مرفأ بيروت الذي وقع قبل اسبوعين، فانه سيكون هناك رداً مماثلاً واقوى مما حدث، مشدداً على ان السيد نصرالله يتحدث بثقة وجاهز للذهاب مهما بلغت كان حجم المواجهة.
ورأى شديد ان حزب الله استطاع افشال كل الفرضيات سواء من الداخل اللبناني من البيئة المعارضة له او من كيان الاحتلال الاسرائيي.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5102791