أسعار الأعلاف تغيّب المنتجات الحيوانية عن مائدة السوريين

أسعار الأعلاف تغيّب المنتجات الحيوانية عن مائدة السوريين
الثلاثاء ١٨ أغسطس ٢٠٢٠ - ١٠:٢٢ بتوقيت غرينتش

توقف قطاع الدواجن الضخم بدجاجه وبيضه أو كاد أن يتوقف، جراء غلاء أسعار الأعلاف، وكذلك الأمر لقطاع الثروة الحيوانية عموماً، إذ ليست تربية الأبقار والأغنام وحتى الخيول بأفضل حال من الدواجن.

العالم - سوريا

والأعلاف هي المتهمة الرئيسة في القضية، ومعروف أن صناعتها ترتكز على دعامتي الصويا والذرة بشكل أساس، وهما مادتان مستوردتان، ما يعيق استقرار أسعار المواد العلفية.

وباتت تقديرات أوساط السوق والمربين تشير إلى أن 80-85 بالمئة من مزارع تربية الدواجن بات خارج الخدمة، مع ما يعنيه ذلك من إفلاس وفقدان فرص عمل وإضعاف للدورة الاقتصادية، والأهم شح أو غياب المنتجات الحيوانية عن الأسواق.!

وكشف المدير العام للمؤسسة العامة للدواجن المهندس سراج خضر، في وقت سابق، أن القطاع يعيش مرحلة صعبة ومفصلية بعد الارتفاع غير المسبوق لمستلزمات الإنتاج، ومنها الأعلاف، والتي أدت لخسارات كبيرة تعرض لها المربون،

ودعا عضو غرفة تجارة وصناعة درعا الدكتور وهيب المقداد إلى الاعتماد على الشعير المقشور، بديلاً عن الذرة في خلطات أعلاف الدواجن، ما يوفر في تكاليف إنتاج الطن الواحد بحدود 40 بالمئة،

وقال المقداد أنه لم يبق أمام قطاع الدواجن للاستمرار والإنتاج، سوى تخفيض تكاليف الأعلاف، التي ترتكز بالدرجة الأولى على الصويا، والتي بطبيعة الحال لا بديل علفيا لها حتى الآن، فيما يمكن أن يشكل الشعير المقشور بديلاً عملياً وفاعلاً للذرة.

كما يسهم استخدام الشعير في خلطة الأعلاف المقدمة للدواجن، في تخفيض تكاليف التربية، وبالتالي تخفيض السعر النهائي للفروج (أرض المزرعة وفي الأسواق)، خاصة مع استهلاك الدواجن لكميات كبيرة من هذه الأعلاف،

بالرغم من كفاءة استخدام الشعير كمادة علفية ذات قيمة غذائية جيدة، إلا أن هناك من يتحفظ على استخدامها، ويعزو ذلك إلى مشكلات تسببها للدواجن.