فعاليات القدس: الاتفاق الثلاثي المشؤوم هدفه زعزعة الداخل الفلسطيني

فعاليات القدس: الاتفاق الثلاثي المشؤوم هدفه زعزعة الداخل الفلسطيني
الأربعاء ١٩ أغسطس ٢٠٢٠ - ١٢:٣٠ بتوقيت غرينتش

أكد ممثلو الفعاليات والمؤسسات والقوى الوطنية في القدس المحتلة، أن الاتفاق الثلاثي الأميركي الإسرائيلي الإماراتي يهدف للانقضاض على المشروع الوطني الفلسطيني، المتمثل بالدولة والحرية والاستقلال.

العالم - فلسطين

جاء ذلك خلال وقفة نظمت بمشاركة رجال الدين ووجهاء وعشائر وفعاليات القدس أمام مقر محافظة القدس، ببلدة الرام شمال مدينة القدس، اليوم الأربعاء.

وشددت فعاليات القدس في بيان صحفي تلي في بداية الوقفة على رفض كافة أشكال التطبيع، وأي علاقة مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس كافة أشكال الانتهاكات بحق القدس والمقدسات المسيحية والإسلامية.

وتابعوا: "على الإمارات التراجع عن موقفها والعودة من جديد إلى رشدها، وأن تكون في صف الحق الفلسطيني القائم على المبادئ الدينية والشرعية الدولية..".

وقال نائب محافظ محافظة القدس عبد الله صيام، إن البيان المقدسي يعبر عن الموقف الوطني الفلسطيني تجاه هذه المؤامرة الجديدة، فيما أن الاتفاق الثلاثي يحاول أن يزعزع الساحة الداخلية الفلسطينية، وحرف البوصلة فيها من مواجهة الاحتلال إلى هذا العبء الجديد الذي أثقلت به الإمارات كاهلنا الفلسطيني.

من جانبه، أكد مفتي فلسطين والديار المقدسة محمد حسين أن على الأنظمة العربية الالتزام بقراراتها السابقة، وأن لا يتراجعوا عن مواقفهم وقراراتهم، وأن لا يقبل من أحد أن يخرج عن هذه القرارات.

بدوره، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف إن "شعبنا الفلسطيني عندما يتوحد لا يستطيع أحد أن يتجاوزه، فيما سقط الزمان الذي كان فيه الآخرون ينطقون باسم الفلسطينيين".

ورأت فعاليات القدس في بيانها أن الاتفاق مكافأة لدولة الاحتلال بالتطبيع الكامل قبل حل عادل للقضية الفلسطينية على اساس مبادرة التسوية العربية وقرارات الشرعية الدولية، ويشجع كيان الاحتلال على الاستمرار في رفض مبدأ الارض مقابل التسوية وحل الدولتين على اساس حدود ما قبل العام 1967.

واعتبروا أن الاتفاق صفقة تتجاهل استمرار الاحتلال وليس انهائه وبالتالي شرعنة اجراءاته التهويدية وبرامجه الاستيطانية.

وطالبت بمقاطعة حكام أبو ظبي على كل المستويات، وحكام الامارات الست الأخرى والمكونة لاتحاد الامارات العربية، لتحديد موقفهم من هذا الاتفاق، لأن قضية القدس هي قضية المسلمين والعرب جميعا في كافة انحاء العالم، داعية إياها إلى التحرك والضغط على حكوماتها بعدم التساوق مع موقف الامارات ورفضه.

ودعت فعاليات القدس الدول العربية والاسلامية الى عدم التساوق مع هذا الاتفاق ورفضه واعتباره اعتداء على حق الشعب الفلسطيني، وحذرت اي دولة من التوقيع على اتفاق مماثل حيث ستعمل على مواجهته، مؤكدة ان الاتفاق مسّ بمكانة الامارات التاريخية، داعية مجلس التعاون الخليجي لصدها عن هذا الانتحار السياسي.