من أجل الصهاينة.. الإمارات تؤكد عزمها تعديل مناهجها التعليمية

من أجل الصهاينة.. الإمارات تؤكد عزمها تعديل مناهجها التعليمية
الأحد ٢٣ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٥:١٨ بتوقيت غرينتش

قال عضو المجلس الوطني الإماراتي علي النعيمي في مقابلة مع قناة i24 الإسرئيلية إن بلاده ستغير الخطاب الديني والمناهج التعليمية باعتبار الإسرائيلي "مكونا طبيعيا" من مكونات المنطقة ليشعر بالقبول والطمأنينة والانتماء، على حد تعبيره.

العالم-الإمارات

واضاف أن الخطاب الديني والسياسي والإعلامي في الإمارات يخضع للمراجعة لتغيير النظرة تجاه الاحتلال الإسرائيلي بعد اتفاق التطبيع العلني معه.

ويقود ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات "انقلابا شاملا" على مبادئ وثوابت الإمارات بعد تكريسه عار التطبيع الرسمي مع "إسرائيل" وخيانة القضية الفلسطينية.

وشكلت خطوة محمد بن زايد انقلابا خروجا فاضحا على الإجماع العربي والإسلامي الذي ألتزم به مؤسسي دولة الإمارات بشأن الموقف من القضية الفلسطينية عبر إعلان التطبيع الرسمي بعد عقود من التعاون السري.

وذهب محمد بن زايد أكثر بالإعلان عن تبني سياسات شاملة في دولة الإمارات تستهدف إرضاء "إسرائيل" بما في ذلك عزمه تغيير المناهج الدراسية والخطاب الديني في الدولة.

ويؤكد مراقبون أن هناك نتيجة واحدة لا تقبل النقاش، وليست بحاجة إلى برهان، أن "إسرائيل" هي المستفيد الوحيد من اتفاق عار التطبيع مع "إسرائيل".

إذ أن "إسرائيل" ستحقق مكاسب مجانية عديدة، وأول ما ستحصل عليه تل أبيب هو اعتراف الإمارات، وهذا يعني أن الإمارات تُقرّ باحتلال "إسرائيل" الأراضي الفلسطينية، وتوافق على موقف "إسرائيل" الرافض إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

والمكسب الثاني بالنسبة إلى "إسرائيل"، أن الإمارات تنسحب من كل الالتزامات العربية تجاه فلسطين، وتدير ظهرها لكل التعهدات التي اتخذتها هيئات العمل العربي المشترك ومؤسساته تجاه فلسطين و"إسرائيل"، وهي تطوي بذلك صفحة مساندة نضال الشعب الفلسطيني، وهذا يعني أنها ستوقف كل أشكال الدعم لهذا الشعب في الداخل على وجه التحديد.

الإمارات على عجالة من أمرها، لإقامة شراكة مفتوحة وغير مدروسة مع "إسرائيل"، في حين أن الأخيرة تحسب خطواتها جيداً، وتعرف ما الذي تريده من فتح هذه الصفحة، وظهر ذلك من خلال النقاشات الداخلية التي سبقت زيارة رئيس الموساد، يوسي كوهين، أبوظبي يوم الاثنين الماضي.

ومجرّد تكليف شخصية أمنية صياغة بنود اتفاق التحالف، يعني أن الأمن هو البند الأول وأساس الاتفاق، وهذا أمر ثابت في كل الاتفاقات التي وقعتها "إسرائيل" مع الأطراف العربية.

وإزاء ذلك كله، تدرك "إسرائيل" حقيقة أساسية، أن الاتفاقات التي وقعتها مع مصر والأردن والسلطة الفلسطينية ساعدتها على القفز فوق حل القضية الفلسطينية والتمدد استيطانياً، إلا أنها لم تتمكن من إنهاء القضية الفلسطينية، التي كلما وُلد جيل كان أكثر إصراراً من سابقه على الخلاص من الاحتلال.