انتفاضة المحرم صرخة شجاعة ضد ظلم واضطهاد السلطات السعودية

انتفاضة المحرم صرخة شجاعة ضد ظلم واضطهاد السلطات السعودية
الثلاثاء ٢٥ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠١:١٣ بتوقيت غرينتش

أكدت “لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في الجزيرة العربية” أن انتفاضة المحرم في المنطقة الشرقية عام 1400 هـ “صرخة شجاعة ضد الظلم والجور والاضطهاد الذي كان يمارسُه النظام”.

العالم- السعودية

وأكدت اللجنة، في بيان بمناسبة الذكرى الـ 41 للانتفاضة، وضمن فعاليات “بختم كربلاء” لموسم عاشوراء الحالي، أنّ “أبناء المنطقة الشرقية الأحرار سجّلوا خلال هذه الانتفاضة موقفهم الرافض لكلّ أشكال التمييز المذهبي، منتفضين في وجه الإهمال المتعمد لسنين طويلة في مجال إنشاء المراكز التعليمية والصحية والخدماتية، وتأمين الوظائف للشباب، واقصائهم عن المناصب المهمة والمراكز العليا في الإدارات الحكومية، رافعين أصواتهم للمطالبة بحقوقهم المسلوبة، والدفاع عن كرامتهم المهدورة”.

وتحت شعار “بختم كربلاء”، يحيي أهالي المنطقة الشرقية عاشوراء في العام الحالي، برغم محاولات السلطات السعودية منعهم بذريعة إجراءات “كورونا” وتهديدهم بالاستدعاءات والاعتقالات.

فيما يلي نص البيان:

ذكرى انتفاضة الحرية في المنطقة الشرقية

1400هـ / 1979 م

يفتقد النظام السعودي منذ تأسيسه إلى يومنا هذا إلى مقومات الدولة الحديثة من حيث الديمقراطية في نظام الحكم، وتوزيع السلطات، وحماية حقوق المواطنين، وحرية التعبير عن الراي.

إن ما جرى من أحداث في المنطقة الشرقية في محرم عام 1400 هـ الموافق نوفمبر 1979م هي صرخة شجاعة ضد الظلم والجور والاضطهاد الذي كان يمارسه النظام السعودي ضد المواطنين وبالخصوص المواطنين الشيعة في المنطقة الشرقية.

لقد سجل أبناء المنطقة الأحرار موقفهم الرافض لكل أشكال التمييز المذهبي بحق الشيعة، وبحق بقية المذاهب السنية الأخرى. حيث انتفضوا مقابل الاهمال الحكومي المتعمد لسنين عديدة في مجال انشاء المراكز التعليمية والصحية والخدماتية، وتامين الوظائف للشباب، واقصائهم عن المناصب المهمة والمراكز العليا في الإدارات الحكومية. ورفعوا أصواتهم للمطالبة بحقوقهم المسلوبة، والدفاع عن كرامتهم المهدورة.

لقد استخدم النظام السعودي كل أساليب العنف والشدة المفرطة لإخماد هذه الانتفاضة الحرة، واستعان بقوات الحرس لقتل أبناء المنطقة، وأرهب الأهالي وأطلق النار الكثيف بشكل عشوائي لعدة أيام متتالية، فسقط عشرات الشهداء لايقل عن 25 شهيدا، وجرح واعتقل المئات من المواطنين. ولا توجد احصاءات دقيقة عن أعدادهم بسبب الارهاب المفروض على الأهالي حينها، وتكتم السلطات الأمنية عن الاعداد الحقيقية.

إن هذه المجزرة تضاف إلى السجل الأسود لنظام آل سعود في الاضطهاد وانتهاك الحقوق وكبت الحريات ورفض الاصلاحات الجدية.

إن لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في الجزيرة العربية تجدد في هذه الذكرى استنكارها وتنديدها بالانتهاكات المستمرة لنظام آل سعود، واستهتاره بحقوق المواطنين. ومخالفته للمعاهدات الدولية ومواثيق منظمات حقوق الانسان.

تطالب اللجنة الامم المتحدة والمنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية بوضع حد لارهاب النظام السعودي وتقديم قادته للمحكمة الدولية ومحاسبتهم ومعاقبتهم، فالمجازر التي ارتكبها في الانتفاضة وأحداث العوامية وقتل جمال خاشقجي ومطاردة النشطاء وتصفيتهم لهو كاشف عن وحشية هذا النظام وتخلف حكامه.

لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في الجزيرة العربية

4 محرم 1442 هـ الموافق 24 أغسطس 2020 م