المقاومة الشعبية بين التخطيط والخطوات العملية

السبت ١٩ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٣:٠٤ بتوقيت غرينتش

أکد القيادي في حرکة حماس الدکتور غازي حمد اننا "في بداية خطوات تشکيل القيادة الشعبية التي تتحمل مسؤولية تحشيد الجماهير وتحريکها باتجاه وقف التطبيع ومنع التطبيع".

وأضاف حمد:"لاشک اننا في البدايات لکن اعتقد هناک امامنا خطوات کثيرة جداً ونحن نعتقد انها ستکون حاسمة بمعنی انه يجب تغيير المزاج العربي بشکل عام. واعتقد ان المنطلق دائماً يکون من موقف فلسطيني الذي يعتمد سياسية الرفض لکل اشکال التطبيع والتعامل مع الاحتلال".
وتابع القيادي في حركة حماس:"للأسف الشديد ما نراه حالياً في الدول العربية عدم وجود حراک بالمعنی الحقيقي وهذا مؤسف ومحزن جداً أن يکون هناک عملية هرولة نحو الطبيع دون ان يقابلها حراک شعبي".
وتسائل حمد:"أين المنظمات، أين اللجان، أين الاحزاب، أين القوی السياسية التي کانت دائماً تنادي برفض التطبيع مع الاحتلال؟ نحن کفلسطينيين نحتاج أن تکون هناک خطوات جدية وعملية تثبت للعالم بشکل قوي بأن التطبيع مرفوض".
وأکد انه حتی اذا طبعت جميع الدول العربية علاقاتها مع الاحتلال الصهيوني ستبقی فلسطين عصية علی التبطيع ولن يتنازل الشعب الفلسطيني عن حقوقه.

من جانبه اعتبر أمين التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحيى غدار بأن مسيرات العودة ومناهضة التطبيع أربكت وتربك الإحتلال الإسرائيلي.

وأوضح غدار خلال مشاركته في برنامج مع الحدث على شاشة قناة العالم الإخبارية بأننا في بداية الإنطلاقة حيث قيادة المقاومة الشعبية حاليا في بداية مرحلة التركيز وعملية ميدانية مشيراً الى أن خطوات مثل رفع العلم الفلسطيني فوق البيوت وغيرها تعتبر بداية للتحضير لحراك الأكبر.
وتطرق غدار الى موضوع وحدة الفصائل الفلسطينية في مواجهة التطبيع حيث اعتبرها خطوة أساسية تؤكد على ضرورة وجود آثار تنظيمي على الأرض.
وأضاف ان الحراك عبارة عن عملية تنظيمية حيث تقوم فصائل المقاومة بالبحث عن آليات لإنطلاقة الإنتفاضة الكبرى التي ستحرك الشارع العربي والإسلامي وشوارع العالم.
بدوره قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الشراكة الفلسطينية تتم عبر اتخاذ قرارات وطنية بمعنى الوطني الشامل حيث لا يوجد أي تصرفات فردية من هنا وهناك.
واشاد عبدالكريم شرقي بلقاء الأمناء العاميين لفصائل المقاومة في بيروت ورام الله قائلا:"ما تم في لقاء بيروت - رام الله شيء جيد ومهم لكن يجب استكماله بشكل جدي وواضح وصريح من خلال الوقفة الجادة أمام كل إتفاق أوسلو وشطب هذا الإتفاق من بابه لمحرابه وسحب الأعتراف بالكيان الصهيوني، هذه القاعدة الشعبية توحد شعبنا الفلسطيني حيث نستطيع من خلالها بناء وحدة وطنية على أساس برنامج مقاومة بكافة أشكالها بمستواها الشعبي والمقاومة المسلحة".
واعتبر شرقي الطريقة التي تتم خلالها التعامل مع ملف المقاومة الشعبية لا ترتقي الى مستوى المسؤولية الحقيقية مضيفاً انه لا يجوز ان يصدر بيان رقم 1 للقيادة الوطنية للمقاومة الشعبية دون علم فصائل المقاومة حيث لم تكن معظم الفصائل مطلعة على هذا البيان.
وتابع أن هذا الموضوع يؤثر على أداء الفصائل الفلسطينية وكيفية الإستفادة من كافة طاقات أبناء الشعب الفلسطيني.
وشدد شرقي على ضرورة اتخاذ موقف فلسطيني جاد وموحد لمواجهة كل المشاريع.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5167776