بعد قيامه بـ "تفقد" جزر الكوريل..

يابانيون ينتقدون وزير "الأراضي الشمالية" الجديد

يابانيون ينتقدون وزير
الإثنين ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

واجه الوزير الياباني الجديد لشؤون أوكيناوا والأراضي الشمالية، تارو كونو، انتقادات في بلاده بعد قيامه بـ "تفقد" جزر الكوريل من جزيرة هوكايدو اليابانية.

العالم _ أسيا و الباسفيك

وذكرت وكالة "جيجي" اليابانية للأنباء، اليوم الاثنين، أن الوزير أعلن أثناء عملية "التفقد" عن عزمه بذل الجهود لحل مشكلة: "الأراضي الشمالية" (وهو مصطلح رسمي تطلقه طوكيو على جزء من جزر الكوريل الروسية)، وذلك اعتمادا على تجربته في إجراء محادثات مع روسيا بصفته وزيرا سابقا للخارجية اليابانية. كما ذكر أن جده، إيتيرو كونو، كان هو الآخر يخوض محادثات مع روسيا حول مسألة جزر الكوريل بصفته وزيرا للزراعة والغابات.

وعلق القارئ toubennbenn عبر موقع "تويتر" قائلا: "ما التجربة التي يتحدث عنها كونو هذا؟ لا توجد لأنشطته أية نتيجة! إنها التجربة التي صار من المستحيل معها الكلام عن أن الأراضي الشمالية ملكنا".

وذكر القارئ kazooooya في تغريدته: "لم يبق أمام الوزير كونو سوى أن يتذكر جده، إيتيرو كونو الذي خاض محادثات مع روسيا (الاتحاد السوفيتي) حول الأراضي الشمالية، وتجربته الفاشلة في المحادثات مع روسيا".

وعلق raurublock قائلا: "أعتقد أن مشكلة الأراضي الشمالية تحولت في اليابان من قضية سياسية خارجية إلى داخلية. الحكام اليابانيون لم يعودوا يطالبون بإعادة الجزر، بل يفكرون فقط في كيفية شرح الوضع للشعب الياباني".

ولا تزال مسألة ملكية الجزء الجنوبي من أرخبيل الكوريل عقبة رئيسة أمام توقيع معاهدة سلام بين موسكو وطوكيو بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، التي دخل الأرخبيل كله تحت السيادة السوفيتية في أعقاب العمليات القتالية، فيما تدعي طوكيو السيادة على جزر إيتوروب وكوناشير وشيكوتان ومجموعة من الجزر غير المأهولة.

وتنطلق موسكو من أن الجزر المذكورة أصبحت جزءا من أراضي الاتحاد السوفيتي بناء على نتائج الحرب العالمية الثانية ولا يجوز وضع سيادة روسيا عليها، بصفتها وريثة للاتحاد السوفيتي، موضع شك.

وفي العام 2018، اتفق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، خلال لقاء جمعهما في سنغافورة، على تفعيل المفاوضات حول عقد معاهدة سلام بين الدولتين، بناء على بيان سوفيتي ياباني مشترك من العام 1956.