قيادي يجيب خلال برنامج ضيف وحوار..

ما هو الشيء المهم الذي لم يحدث خلال اتفاق الخيانة مع الاحتلال؟

الثلاثاء ٠٦ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠١:٤٨ بتوقيت غرينتش

اعتبر عضو المجلس الثورة لحركة فتح في القدس المحتلة الحاتم عبدالقادر، اتفاق الخيانة بين الامارات والبحرين مع كيان الاحتلال الاسرائيلي بأنه شكل طعنة بالقضية الفلسطينية وللمشروع الفلسطيني وللثوابت الفلسطينية والتي تقف على رأسها مدينة القدس المحتلة.

العالم - خاص بالعالم

اقامة دولة فلسطينية شرطاً للتطبيع

وقال عبدالقادر في حوار خاص مع قناة العالم خلال برنامج "ضيف وحوار": ان اتفاق الخيانة هذا ايضاً شكل الاطاحة بمبادرة السلام العربية التي اشترطت ان اي تطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي يجب ان يكون بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.

اختيار التوقيت للتطبيع

واوضح عبدالقادر: ان التطبيع العربي يأتي في وقت يتعرض الشعب الفلسطيني الى هجمة غير مسبوقة من قبل الاحتلال الاسرائيلي، التوسع بالاستيطان وتهويد القدس، والاعتداء على مقدساته وفي مقدمتها مسجد الاقصى المبارك، مشيراً الى ان التطبيع جاء في وقت يعطي مزيداً الاضواء الخضراء لكيان الاحتلال لكي يواصل التمادي بحقوق الشعب الفلسطينيي.

واضاف القيادي في حركة فتح، ان التطبيع العربي ايضاً يأتي في سياق ما اعلنه الرئيس الامريكي دونالد ترامب بما يسمى بصفقة القرن.

مخطط امريكي

ورأى عبدالقادر ان التطبيع يأتي في اطار مخطط سياسي امريكي لتصفقية القضية الفلسطينية، وتحويلها من قضية حقوق وشعب الى قضية امنية اقتصادية وهو ما يرفضه الشعب الفلسطيني.

ورقة انتخابية وورقة نجاة

واكد ان التطبيع العربي اعطى للرئيس الامريكي ورقة من اجل توظيفها في حملته الانتخابية، لافتاً الى التوقيت بين اتفاقات التطبيع وبين ما تبقى من الوقت امام ترامب لخوض الانتخابات الرئاسية الامريكية القادمة، وقال: ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ايضاً استفاد من هذه الورقة من اجل الخروج من المأزق الذي يعاني منه، مؤكداً ان هذا كله له ضرر كبير على القضية الفلسطينية والوحدة والتلاحم العربي.

اتفاق ابراهام الخطير

واضاف، ان حركة فتح تخشى ان يكون اتفاق الخيانة الذي سمي ايضاً باتفاق "ابراهام"، بعض التداعيات السلبية على القدس والمسجد الاقصى المبارك كونه يحمل في طياته بعض التنازلات العربية عن ما كان محرماً ويخص المسلمين.

اتفاق الخيانة كسر المحرمات!

واعتبر اتفاق الخيانة بانه كسر للمحرمات الدينية والوطنية للامة العربية والشعب الفلسطيني وللمسلمين بصورة خاصة.

ورأى ان احد اهداف الاتفاق الامريكي الاسرائيلي هو محاولة مزج بين المسلمين واليهود في المقدسات الاسلامية في مدينة القدس، وايضاً محاولة الشراكة، علماً بان موقف الفلسطينيين واضح بان المسجد الاقصى المبارك لا يقبل القسمة او الشراكة، بل هو مسجد اسلامي وملك اسلامي خالص، كما ان المسجد لا يقبل التطبيع.

لن يمرر التطبيع على المسجد الاقصى

وحذر من البعض يظن ان التطبيع بين الامارات والبحرين مع الكيان الاسرائيلي يمكن ان ينسحب هذا التطبيع على المسجد الاقصى المبارك، فهم مخطئون، مؤكداً ان الشعب الفلسطيني سيقاوم اي محاولة من اي جهة للمس للمكان الديني الاسلامي او المس بالوصاية الاردنية على المسجد الاقصى المبارك، ولا يسمح لأي طرف عربي او غيره بالتدخل في شؤون المسجد الاقصى.

معادلة جديدة داخل الاقصى

وشدد على ان هناك محاولات امريكية واسرائيلية لانشاء معادلة جديدة داخل المسجد الاقصى المبارك تتيح لما يسمى باصحاب الديانات ممارسة طقوسهم داخل الاقصى، مشيراً الى ان هذا ما يسعى اليه الاحتلال الاسرائيلي من خلال الاقتحامات الاسرائيلية الاخيرة للمسجد الاقصى لكسر المحرمات ومصادرة دور الاوقاف الوظيفي وتحول من دور سيادي له مسؤولية في ادارة كل شؤون الاقصى المبارك الى دور شرفي يتعلق بتنظيم الصلوات والامامة وغيرها.

ولمزيد من التفاصيل تابعوا الفيديو المرفق اعلاه..