شاهد: سوريا.. جغرافيا النار

الأحد ١١ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٣١ بتوقيت غرينتش

العالم - مراسلون

حرائق بالجملة لم تشهد سوريا مثيلا لها فمن أقصى شمال اللاذقية وصولا الى ريفي طرطوس وحمص في الجنوب التهمت النيران البساتين والمزارع والمنازل في مشهد خلف عدد من الضحايا والمصابين بالاختناق بالاضافة الى اجلاء معظم سكان القرى المنكوبة.

عوامل طبيعية وجغرافية جعلت مهمة وحدات الاطفاء والدفاع المدني والآليات صعبة، فوعورة الطرق الجبلية واتساع المساحات الجغرافية، دفعت الطيران المروحي لمساندة رجال الاطفاء في محاولة انقاذ ما يمكن انقاذه من المسطحات الخضراء التي بات معظمها رماداً.
بجهود كبيرة تم اطفاء معظم الحرائق المشتعلة، التي غيرت معالم المنطقة، هي كارثة على نطاق واسع، حيث توقع الخبراء ان هذه الغابات تحتاج الى سنوات للعودة الى سابق عهدها.

هو زرع السنوات الطويلة الذي جنت ثماره النار التي لم يسلم منها لابشر ولا حجر ولاشجر. آلاف الهكتارات باتت بدون أشجار وآلاف المهجرين ولكن السوريون سيعودون من جديد الی حياتهم الطبيعية، فهذا الشعب الذي لم يكسره الارهاب لن تكسره الكوارث ومهما اشتدت.