السعودية لا تريد حزب الله في الحكومة اللبنانية العتيدة

السعودية لا تريد حزب الله في الحكومة اللبنانية العتيدة
الثلاثاء ١٣ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٢٢ بتوقيت غرينتش

المعلومات تقول ان موقف المملكة العربية السعودية  بشأن الحكومة سيُحدّد بناء على تركيبتها، وهي لا تريد أن تضم حزب الله تحديداً. وبناء على ذلك، يمكن القول أن ​الضوء​ السعودي الأحمر إنتهى، ليحلّ مكانه الضوء الأصفر فقط.

العالم_لبنان

وأكد موقع النشرة الاخباري اليوم الثلاثاء ان الرياض مارست سياسة الحياد الكامل سراً وعلناً إزاء لبنان في الفترة الماضية، ولا تزال. وهي رمت الكرة في ملعب اللبنانيين، لكنها صوّبت على حزب الله في كل مواقفها. لم يلمس اللبنانيون في العقود الماضية حياد المملكة المذكورة إزاء لبنان، كما هي تفعل الآن. .

بعضهم يصف هذا التصرف بالحياد السلبي. رغم ان التمدد التركي ينافس السعودية في لبنان، وقد صار واضحاً ولا يقتصر على بيئة سياسية واحدة، ولا على منطقة لبنانية محدّدة. على الأقل، يمكن قراءة أبعاد الزيارات والمواقف المتبادلة بين النائب فيصل كرامي والأتراك مثلاً، التي حصلت في الأيام القليلة الماضية. يردّد زوّار تركيا مقولة: إسطنبول صارت محجّة لشخصيات لبنانية وفلسطينية.

لكن ماذا عن توقيت قبول رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تحمّل مسؤولية تأليف حكومة جديدة؟.

كان الحريري يرفض تلك المسؤولية خلال العهد الرئاسي الحالي. قيل هنا إن أحد أسباب هذا الرفض ايضاً كان بسبب عدم مباركة المملكة العربية السعودية ترؤسه حكومة تضم حزب الله .

إذا صحّ السيناريو عن عدم رغبة الحريري بتولي رئاسة الحكومة​، لعدم وجود إشارة سعودية، فلماذا قبل الآن بتلك المسؤولية؟.

يقول مطّلعون إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو من طالب الحريري بالإقدام في خطاه نحو السراي الحكومي​، لذا قرر الحريري أن يطلّ تلفزيونياً لترويج مشروعه والإعلان عن ترشّحه الطبيعي لرئاسة الحكومة.

وبحسب النشرة، يضيف المطّلعون أنفسهم أن ماكرون إستحصل على عدم ممانعة سعودية حيال ترؤسه ​لمجلس الوزراء لبنان الآن، لكن ذلك لا يعني ضوءاً أخضر في الرياض للحريري ومن هنا يسعى الحريري لتأليف حكومة غير سياسية، ويضع كل جهده في هذا الإطار، تحت عنوان إنقاذ لبنان إقتصاديا. لكن الهدف هو إبعاد حزب الله لعدم إستفزاز السعوديين، تحويل الضوء الأصفر الحالي إلى ضوء اخضر للحكومة العتيدة.

هل ينجح الحريري؟.الجواب تحدده مشاورات سياسية مفتوحة لم تصل حتى الآن إلى حلول.