اهمية كلمة عون عشية الاستشارات النيابية واسباب الازمات بلبنان

الخميس ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٠ - ١٠:٣١ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون عزمه تكليف شخصية جديدة لتشكيل الحكومة استنادا الى أحكام الدستور. وشدد على ضرورة إنقاذ لبنان من المصالح الفئوية والشخصية والسلطوية، وقال إن الفساد تجذر في البلاد بشكل مؤسساتي ومنظم، وإن الإصلاح تحول الى مجرد شعار يردده المسؤولون والسياسيون على عكس ما يضمرون.

ضيف برنامج "مع الحدث" المستشار في العلاقات الدولية قاسم حدرج قال ان كلمة الرئيس عشية الاستشارات قيمة وقيمة جدا لان البعض حاول استغلال انفجار مرفأ بيروت وحول المبادرة الفرنسية من مبادرة انقاذية الى مغامرة اقصائية واتخذ الطابع المذهبي وكل يدافع عن موقعه من هذا المنطلق.

واضاف: سعد الحريري يتحدث عن احقيته في ترؤس هذه الحكومة الانقاذية من موقعه السني، الثنائي الشيعي فرض شروطه للدخول في هذه الحكومة، وليد جنبلاط سمى مسبقا وزرائه لكي يقوم بتسمية سعد الحريري، وبالتالي حاول البعض تحويل رئاسة الجمهورية الى مكسر عصى فحولها اليوم الرئيس الى العصى السحرية التي تقود لبنان، لأنه لم يتبق من صلاحيات هذه الرئاسة سوى المشاركة في تأليف الحكومة.

وتابع حدرج: وبالتالي عندما اجل الاستشارات للوصول الى تأليف حكومة تقوم بمهماتها، قامت القيامة، علما انه عندما يحصل التكليف قد يستغرق سعد الحريري اشهر واشهر في تشكيل هذه الحكومة، فأراد عون قطع الطريق لأنه يشعر بالمسؤولية الملقاة على عاتقه.

وأشار الى حجم الضغوط التي تمارس على الرئيس عون عند كل استحقاق او عند ممارسة حقه الدستوري "ظنا منهم انه سيحرجوه فيخرجوه"، وبالتالي اعلن انه متمسك بهذا الموقع من بوابة الدفاع عن لبنان ومن بوابة الحرص على صلاحيات رئاسة الجمهورية وليس تمسكا بالسلطة التي اخسرته ولم تكسبه سوى فقط شعبية ووطنية وتاريخ مجيد يضاف الى تاريخه الحافل بالوطنية.

من جهته قالت ضيفة البرنامج القيادية في التيار الوطني الحر رندلى جبور إن الرئيس ميشيل عون رسم خارطة طريق للمرحلة المقبلة انطلاقا من تجارب سابقة ومن محاولات حثيثة لفخامة الرئيس العماد ميشيل عون وللتيار الوطني الحر من اجل مكافحة الفساد وتحقيق الاصلاحات.

واضافت: الاسئلة التي طرحها هي اسئلة العارف، هو يعرف اجوبتها وداخل هذه الاسئلة كان يلمح الى الفاعل ومن كان السبب في هدر الاموال وعدم تحقيق المشاريع والخطط منها الكهرباء والسدود والمياه ومكافحة الفساد والضمان الاجتماعين، واشار الى كل هذه المعضلات لكي يقول ان من استلموا الحكم منذ العام 1992 واستمروا بهذه السياسات لم يحققوا كل هذه الانجازات المطلوبة منهم اذا صح التعبير، وانه والتيار الوطني الحر حاولوا ان يحققوا خرقا في ذلك، ولكن لا هو كرئيس جمهورية مكبل بسبب صلاحياته التي سلبها منه الطائف ولا التيار الوطني الحر بعدم حيازته على الاكثرية الحقيقة في مجلس الحكومة، استطاعوا ان يفعلوا ذلك، وبالتالي من يتحمل المسؤولية هم الفريق الذي طرح نفسه اليوم لكل يترأس الحكومة.

وتابعت جبور: جزء كبير من الاسئلة وجهت الى الفريق الذي سيتم تكليفه في الاستشارات النيابية، لان كل الموبقات التي حصلت على الارض اللبنانية حصلت بسبب السياسة الحريرية وحلفائها من الترويكا وغيرهم وبالتالي الرسائل الاساسية موجهة لمن سيتم تكليفه لكي يقول له انت ربما ستكلف ولكن على الكتل النيابية التي تسميك ان تراجع ضميرها على الكتل النيابية ان تراقب عملك لانه مطلوب منك ان تغير اداءك وسلوكك لكي تكون رئيس حكومة يستحق ان يكون رئيس حكومة في هذه المرحلة.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5232261