ما الذي لايغفره الناخب الامريكي؟

ما الذي لايغفره الناخب الامريكي؟
السبت ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٣٤ بتوقيت غرينتش

العالم - ما رأيكم

يبدو ان ادارة الوضع الداخلي بشكل معتدل على الاقل من قبل الرئيس تحظى بالاولوية لدى الناخب الامريكي مقابل الاهتمام بالملفات الخارجية، حتى لو كان هناك الكثير من الاخطاء في السياسة الخارجية ولاسيما في سياسة ترامب المعروفة.. فالمواطن الامريكي يغفر له ولكن لا يغفر اذا ما كان هناك اخطاء على المستوى الداخلي.

ويرى مراقبون ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب ومنافسه جو بايدن، ربما هما اضعف شخصيتان سياسيتان حتى الان في الولايات المتحدة الامريكية، مشيرين الى ان هذا ما تجلى من خلال المناظرات والاساليب والمفردات والاخطاء التي ارتكبت من قبل المرشحين.

ولفتوا الى ان سبب ميلان الكفة لمصلحة جو بايدن هي خبرته في المناظرة والسياسة حيث قضى عمره تقريباً في السياسة، بينما يلحظ المراقب الشخصانية والتعجرف عند ترامب في المناظرة والتي لا تقتصر فقط عليها، بل حتى على استعماله لتويتر، وقالوا ان التعجرف الشخصي عند ترامب وتعامله مع الاخر باستخفاف حتى مع شعبه أثر كثيراً على شعبيته.

واكدوا ان احدى مخاوف الامريكيين هي اعتماد ترامب على البيض العنصريين والذين يعتبرون ميليشيات في الولايات المتحدة الامريكية، يحملون السلاح ويرهبون الناس وقد يتدخلون في صناديق الاقتراع.

واعتبروا ان مناظرة ترامب اظهرت ان هناك ازمة بنيوية داخل النظام الامريكي على مستوى النظام الانتخابي والقضائي اضافة الى الامور المتعلقة داخل الولايات، مشيرين الى ان المناظرات الامريكية والدراسات اظهرت مدى التراجع للقوة الامريكية خارجياً نتيجة تأزم الوضع الداخلي.

فيما يرى محللون سياسيون، ان المناظرة الامريكية الاخيرة جاءت لترسخ استطلاعات الرأي التي تتحدث عن تقدم بايدن بفارق مريح على ترامب، وان الامور اصبحت واضحة في ولايات الديمقراطيين والجمهوريين فيما تقول الدراسات بان النتيجة غير محسومة الان لمن تميل الكفة، في ظل وجود الكتلة الصامتة التي تقرر في اللحظة الاخيرة، رغم ان عدد هذه الكتلة قلّ كثيراً مؤخراً خلال اليومين الاخيرين.

بالمقابل.. شدد خبراء امريكيون ان الاهم في الانتخابات هي استراتيجية وبرنامج عمل لكل من ترامب وبايدن على الصعيد الوطني، مشيرين الى انه كان دوماً في المناظرة الثالثة يبحث رؤساء الجمهوريات المتنافسين، الشؤون الدولية والخارجية، ولكن هذه المناظرة اتخذت منحاً داخلياً وذلك بسبب عدم مناقشتها خلال المناظرة السابقة، وحتى المناظرة الاخرية كانت فوضوية تخللتها الفاظاً بذيئة ولم تكن تتميز بان اللقاء كان نقاشاً بين مرشحين الجمهوري والديمقراطي.

ولفتوا، الى ان هناك 7 ولايات امريكية تعتبر متأرجحة وتميل اصواتها طبقاً لنتيجة البرنامج المقدم من قبل المرشح، واضافوا ان بايدن من المحتمل خسر ولايتين من الولايات المتأرجحة وهما بنسلفانيا واوهايو اللتان تستخرجان النفط الصخري عندما قال انه يريد الابتعاد عن النفط ككل والذهاب الى التكنولوجيا الحديثة.

فيما يرى محللون ان ترامب اصبح فريسة سهلة بسبب عدم قدرته على ايجاد حل للملفات المهمة على المستوى الداخلي، خاصة موضوع تفشي فيروس كورونا والازمة الاقتصادية، مشيرين الى ان الامر الجديد الذي تمسك به ترامب عندما قال ان هناك لقاح سيخرج خلال اسابيع وانه جرّبه، معتبرين ان هذا امر مستغرب لماذا يقول ان اللقاح سيصدر قريباً، فيما ظهر دواء آخر مختلف كلياً ويقال انه سيتم توزيعه في الولايات المتحدة.

ما رأيكم..

  • هل ملفات الداخل تبقى الاهم للامريكي ام النجاح في السياسة الخارجية؟
  • ماذا عن استطلاعات الرأي حول توجهات الناخبين وخيار الكتلة الصامتة؟
  • في اي اتجاه تعمل اللوبيات الفاعلة لاستقطاب الاصوات الحاسمة للفوز؟