إلى مبادرات ميدانية لإخضاع الأنظمة المطبعة إلى إرادة الشعوب

الأربعاء ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٣٩ بتوقيت غرينتش

أكد الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور أن هناك حاجة صهيونية وأميركية اليوم لتحقيق إنجازات ما في أي ملف، وخصوصا لدى ترامب عشية الانتخابات.

وفي حوار مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" لفت معن بشور إلى أن العلاقات التطبيعية ليست بجديدة، مبينا: عقدت في عام 1996 3 مؤتمرات في مصر والأردن والمغرب تحت عنوان "المؤتمر الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا" شارك فيها الكيان الصهيوني بشخص رئيس وزراءه آنذاك شمعون بيريز، شاركت فيها معظم الدول العربية ما عدى سوريا والعراق وليبيا واليمن، أي الدول التي شهدت ما شهدته في السنوات الأخيرة.

وفيما أشار إلى أنه كانت هناك مكاتب اتصال في عدد كبير من العواصم العربية خلال هذه الفترة، أكد أن اليوم هناك حاجة صهيونية وأميركية لتحقيق إنجازات ما في أي ملف، وخصوصا لدى ترامب عشية الانتخابات، حيث رأى في هذا الموضوع أن الأمور ناضجة وما عليه إلا أن يسحب هذه الأوراق التي كانت مخبأة ويضعها على الطاولة.

وأكد معن بشور أن هؤلاء: أشعلوا الكثير من الدول من أجل التمهيد للتطبيع، لذلك سواء جرى التطبيع أم لم يجري فإن خطة إشعال المنطقة هي من ثوابت الاستراتيجية الإسرائيلية الصهيونية والاستراتيجية الأميركية للمنطقة.

من جانبه أكد الخبير بالصراع العربي الصهيوني عليان عليان أن الحكومة العسكرية في السودان معنية بتحقيق التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي من أجل مصالحها وانسجاما مع تحالفاتها مع الإمارات والعربية السعودية.

وقال عليان عليان إن الطغمة العسكرية الحاكمة في السودان لا يهمها إلا مصالحها، مبينا: فهي بعثت بـ15 ألف جندي للحرب ضد اليمن حتى تحصل على ملايين الدولارات، بدأ الأمر في عهد البشير واستمر في عهد عبدالفتاح البرهان.

وأضاف أن الحكومة العسكرية في السودان هي معنية بتحقيق التطبيع مع الكيان الصهيوني من أجل مصالحها وانسجاما مع تحالفاتها مع الإمارات والعربية السعودية.

وقال عليان عليان: إن البرهان يكذب بأن 90 بالمئة من القوى السياسية والمؤسسات أعلنت موافقتها على التطبيع، حيث أن واقع الحال يكذب ذلك.

واتهم البرهان بأنه مستعد لإشعال السودان ولضرب القوى الثورية مجددا ولضرب الامتيازات التي حصلت عليها نتيجة الانتفاضة في السودان.

هذا فيما حذرت رئيسة تحرير صحيفة العرب د.أمل وهدان أن مخاطر تهدد الدول المطبعة كنظام وكدولة، داعية إلى طرح مبادرات حقيقة وميدانية من أجل إخضاع هذه الأنظمة إلى إرادة الشعوب.

وأشارت أمل وهدان إلى أننا الآن بتنا أمام تحالفات وترسيم للعلاقات كانت من تحت الطاولة سابقا، وفيما أشارت إلى أن هذه الإفصاحات لم تفاجئنا، نوهت إلى أن التسارع قد يكون من أجل الاستجابة لمصالح نتنياهو وترامب الضيقة بخصوص الانتخابات ومحاولة تسجيل نقاط وأهداف معينة هناك.

ولفتت إلى أنه و: على المستوى العام في الكيان أم في أميركا لا تفيدهم هذه العلاقات بشيء، لأن المنتخب لا ينتخب على أساس ترسيم هذه العلاقات، خاصة في أميركا وهي تمر بأزمة اقتصادية فضيعة وبمشاكل كورونا.

وفيما أشارت إلى أن هذه الدول كان لها الاستعداد من الأساس للتطبيع، حذرت من أن العلاقة المباشرة للإمارات تضرب الدور الذي كان يلعبه الأردن سابقا، كما سيتأثر مصر من ذلك اقتصاديا بشكل كبير.

وأضافت: لو كان هناك بعد نظر حتى على المستوى الشخصي لهذه الأنظمة، لتحسست أن هناك خطرا يداهمها كنظام وكدولة أكثر من الشعوب، حيث أن الشعوب سوف يأتي دورها لاحقا في مقاومة هذا المشروع.

وحذرت من أن هناك مخاطر شديدة ستتعرض لها السعودية جراء الخطوة الالتفافية على الأردن ومصر سواء في الاقتصاد أو في موسم الحج والعمرة.

وخلصت إلى القول: علينا أن نراهن الآن على دور الشعوب، وعلينا أن نطرح مبادرات حقيقة وميدانية من أجل إخضاع هذه الأنظمة إلى إرادة الشعوب.

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5245571