شاهد: موجة الوباء الاصعب وأكثر فتكا من الأولى اوروبياً وآسيوياً

الخميس ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٠ - ١٠:٠٥ بتوقيت غرينتش

الصحة الفرنسية في وضع حرج.. السلطات اعلنت العزل العام وان فيروس كورونا ينتشر بسرعة لم تكن تتوقعها وذلك خلال اجتياح الموجة الثانية للوباء للقارة الاوروبية.

العالم - خاص بالعالم

وبموجب الإجراءات الجديدة ستطلب السلطات الفرنسية من المواطنين البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا لشراء احتياجاتهم الضرورية أو تلقي العلاج أو لممارسة التدريبات البدنية لمدة ساعة واحدة يوميا.

فيما سيُسمح للموظفين بالذهاب لمقر العمل إذا قرر مديروهم استحالة عملهم من المنزل، لكن المدارس ستبقى مفتوحة.

وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون: "الفيروس ينتشر بسرعة لم تتوقعها أكثر التقديرات تشاؤما. ومثل كل دول الجوار التسارع المفاجئ أربكنا. تجتاحنا موجة ثانية من الوباء نعلم أنها ستكون أصعب وأكثر فتكا من الأولى".

اما المانيا فقد سارت هي الاخرى على خطى جارتها، واعلنت عودة العزل العام ايضا. وقررت السلطات إغلاق المطاعم والمسارح اعتبارا من الثاني من الشهر المقبل وحتى الثلاثين منه. فيما سيُسمح للمدارس بمواصلة العملية التعليمية والمتاجر بالعمل بقيود مشددة.

وقالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان النظام الصحي للبلاد لا يزال بمقدوره مواجهة هذا التحدي، لكن بهذه الوتيرة السريعة من العدوى ستصل البلاد لطاقته الاستيعابية القصوى في مجال الصحة خلال أسابيع.

وعلى الفور تراجعت أسواق الأسهم العالمية بشدة بفعل أنباء فرض أكبر اقتصادين في أوروبا لقيود على مستوى البلاد تقارب في صرامتها الإجراءات التي دفعت الاقتصاد العالمي إلى أسوأ ركود يشهده منذ عقود.

الولايات المتحدة هي الاخرى بدأت تسجل موجة تفشي جديدة للوباء وارقاما قياسية لعدد الاصابات، وكان اخرها تسجيل واحد وثمانين الف اصابة بوباء كورونا خلال يوم واحد فقط، وذلك قبل ايام معدودة من الانتخابات الرئاسية.

الهند تجاوزت الثمانية ملايين اصابة بالوباء، في وقت حذرت فيه مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، من أن فيروس كورونا الذي جفف الموارد المالية للبلدان الفقيرة، يمكن أن يعرّض للخطر تنميتها الاقتصادية خلال السنوات العشر المقبلة. وهو ما سيؤدي الى ازمات انسانية عواقبها قد تحتاج لعقود لتتجاوزها الدول الفقيرة.