الى أحمد البشير.. نعم أنت جوكري رخيص كما هي أم العدس

الى أحمد البشير.. نعم أنت جوكري رخيص كما هي أم العدس
الأربعاء ١١ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٥٣ بتوقيت غرينتش

نجحت السفارة الامريكية من تصنيع نماذج مشوهة ومقززة وتقديمها على اساس انها نماذج "اعلامية" او "نشطاء في المجتمع المدني" او "سياسيين"، من امثال احمد البشير واستيفن نبيل و انور الحمداني وغيث التميمي واخيرا ماري محمد ام العدس، الفتاة التي حولها الاعلام الامريكي والسعودي والاماراتي الى "ايقونة" في "ثورة تشرين" عندما كانت تظهر بين المتظاهرين وتوزع عليهم الدولارات، وفي النهاية تبين انها ...

العالم كشكول

لا نخفي سرا ان قلنا ما كان بامكان السفارة الامريكية ان تنجح في مسعاها في تصنيع هذه النماذج المشوهة لحرف الشباب العراقي، لو كانت العملية السياسية قد سارت كما يشتهي الشعب العراقي بعد سقوط الطاغية صدام عام 2003 ، فقد زرع المحتل الامريكي الفشل في جسد العملية السياسية منذ اليوم الاول عندما تجاهل الاغلبية السياسية وفرض نظام المحاصصة الطائفية الكسيح، بعد ان دس فيه الطائفيين والبعثيين وعملائه ومرتزقته، فعملوا كالسم الزعاف، لم يشلوا تحرك العملية السياسية فقط، بل تواطؤوا مع كل الارهابيين من التكفيريين الوهابيين الى العصابات الصدامية وانتهاء بعصابات الجوكر الامريكي.

احد اكثر نماذج العصابة الجوكرية تشوها المدعو احمد البشير، المتحدر من مدينة الرمادي غرب العراق، وهي ذات المدينة التي تنحدر منها أم العدس (فضيحة ثورة تشرين). بعد ان تبنته ابنة الطاغية صدام ، رغد، لما عرف عنه من ثقافة متدنية واخلاق واطئة ولسان سوقي وقح لا يتوانى عن استخدام مفردات ابناء الشوارع في برامجه التلفزيونية ، وحقد على الغالبية العظمى من ابناء العراق ورثه من اسرته المتعصبة.

تم تضخيم المسخ البشير من قبل سمسار ابنة الطاغية ، سعد البزاز، الذي وضع كل امكانيات قناة الشرقية بين يديه، كما نفخت به وسائل الاعلام السعودية والاماراتية، مثلما نفخت من قبل بـ"الناشطة الجريئة و ايقونة ثورة تشرين .. أم العدس"، وتحول الى "الاعلامي الشهير والاشهر".

المسخ البشير تحول ناطقا رسميا، لا باسم المتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم والداعين الى محاربة الفساد، بل باسم المنحرفين والشاذين والمثليين والساقطين والجوكرية وعصابات البعث التي حولت ساحات التظاهرات الى بؤر للرذيلة والقتل والاجرام والذبح والسلخ، فكان يحرض على حرق القنصليات والاضرحة والمواكب الحسينية ومقرات الحشد الشعبي، ورفع شعارات طائفية مقززة استهدفت الشعائر الحسينية والمرجعية والحشد الشعبي وعلاقة العراق بايران تحديدا . بينما لاذ هذا المسخ للصمت ازاء فساد ابناء جلدته ، وجرائم سادته الامريكيين، و جرائم والد ولية نعمته رغد ، الطاغية السفاح صدام المقبور.

لما كان الله يمهل ولا يهمل، فقد خرج علينا المسخ احمد البشير قبل ايام في لقاء تلفزيوني وهو يدعو الى حذف عبارة "الاسلام مصدر التشريع" من الدستور العراقي، واستبداله بقوانين وضعية كما في اوروبا ليخلوا الجو له ولامثال ام العدس ورفاقه من الجوكرية الشاذين والمثليين ليعيثوا في ارض العراق فسادا.

لقد فات الجوكري المحروق المدعو البشير ان ما شاهده الشعب العراقي من افاعيل زمرته القذرة في سوح التظاهرات وماقاموا به من افعال تأباها الحيوانات، سيجعل العراقيين اكثر تمسكا بدينهم واسلامهم واخلاقهم وقيمهم، فأدنى تساهل في هذا الشأن يعني وقوع شباب العراق في مصيدة الجوكرية، ومسخهم كما تم مسخ البشير وام لعدس.

في الاوانة الاخير وبعد ان تم فضح جوكريته، يحاول البشير ان يقلل من هذه الحقيقة ويحاول ان يستصغر عبارة "الجوكرية" ، عندما خرج علينا بفيديو تحت عنوان "انا جوكر"، حيث نسب فيه انتصارات الحشد الشعبي وتضحيات الاغلبية العظمى من الشعب العراقي له ومن على شاكلته، بينما الشعب العراقي يعلم علم اليقين انه يكذب، وان كل ما نزل بالعراق من ويلات هي من صنع المحتل الامريكي واذنابه من الوهابية والبعثية والجوكرية، من الذين فتحوا ابواب مدنهم لعصابات "داعش" بعد ان بايعوها وقدموا لها كل ما تتمنى .. كلمة اخيرة للمسخ البشير وام العدس ولامثالهما.. نعم ونقولها بالفم الملآن .. أنتم جوكرية وستبقون جوكرية وتموتون جوكرية، ولن تنفعكم كل التغطية القذرة التي تحاول السفارة الامريكية وعصابات البعث والسعودية الوهابية ان تغطيكم بها .. فأنتم مكشوفون للشعب العراقي .. أنتم جوكرية.