مساعي تشكيل الحكومة اللبنانية مفرملة والافق المسدود سيد الموقف

مساعي تشكيل الحكومة اللبنانية مفرملة والافق المسدود سيد الموقف
الأربعاء ١١ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٢:٣٦ بتوقيت غرينتش

جمود في ملف تشكيل الحكومة اللبنانية المنتظرة ومروحة اتصالات الحريري مفرملة الى اجل غير مسمى.

العالم لبنان

بات واضحاً أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الاميركية على رئيس التيار الوطني الحر الوزير السابق جبران باسيل كان لها سبب اساسي في عرقلة مسار تشكيل الحكومة، لكن العرقلة بدأت قبل فرض العقوبات اذ من الواضح ان الاطراف باتت مترددة في ظل بورصة التطورات في المنطقة، من سوريا الى اليمن وصولا الى نتائج الانتخابات الاميركية.

ووفق مصادر مطلعة فإن العقوبات نقلت العرقلة لتكون لاسباب وشروط ومطالب واضحة، ولم تعد اسبابها خاضعة للتحليل، اذ ان خطاب باسيل الاخير كان واضحاً اذ فرض نفسه جزءا من التفاوض القائم.

وترى المصادر ان باسيل تراجع عن تنازلات كان قد قدمها سابقاً هو او رئيس الجمهورية ميشال عون، ومنها مسألة المداورة بين الحقائب ومشاركة التيار علنا في الحكومة.

وتشير المصادر الى ان باسيل سعى بشكل واضح الى دفع الامور بإتجاه التصعيد الكبير، اي انه اصر على ان يعيد الساعة الحكومية الى ما قبل ١٧ تشرين الاول عام ٢٠١٩ حسب المراقبين

ورأت المصادر انه في حين سيلقى باسيل دعما سياسياً كبيرا من "حزب الله"، نظرا لتعرضه للعقوبات الاميركية، فإن باسيل سيملك عندها هامشاً واسعا من المناورة في عملية التفاوض.

وتعتبر المصادر ان باسيل لم يعد لديه ما يخسره لذلك فهو سيكمل ما بدأه في خطاب ١٣ تشرين قبل الحراك الشعبي، وهذا ما قد تجمع عليه الاكثرية النيابية.

وتلفت المصادر الى ان الاكثرية النيابية يرغب بتشكيل حكومة مشابهة لحكومة الحريري بعد الانتخابات النيابية من حيث التوازنات داخلها وربما من حيث توزيع الحقائب.

وتسأل المصادر هل سيرضى الحريري بهذا الامر؟ وهل ستكتفي الاكثرية النيابية بشكل الحكومة وتوازناتها؟ ام انها ستتجه لفرض شروطها السياسية داخلها مثل اعدة العلاقات الى طبيعتها مع سوريا واعادة النازحين خصوصا في ظل الدفع الروسي المستجد في هذا المجال هذا بالاضافة الى ترتيب البيت الداخلي بما يضمن عدم المس بالسيادة الوطنية والارتكاز على الثلاثية الذهبية لحماية لبنان.

مراسل العالم