الحكومة اللبنانية المنتظرة بين التريث وضرورات التاليف

الحكومة اللبنانية المنتظرة بين التريث وضرورات التاليف
السبت ٢١ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠١:٥٠ بتوقيت غرينتش

عوامل خارجية تضغط لعدم تشكيل حكومة لبنانية وازمة الداخل تتفاقم على وقع تقاذف التهم بين الافرقاء الساسيين.

العالم - لبنان

من الواضح أن مسار تشكيل الحكومة لم يعد معرقلاً لاسباب داخلية وخارجية قاهرة، بل ان بعض القوى السياسية قررت طو عاً انتظار ما ستؤول اليه الاوضاع السياسية في المنطقة خاصة ما سطرأ في اميركا قبل تسلم جو بايدن للسطلة في البيت الابيض.
واشارت المصادر الى أن الواقع السياسي يوحي بأن لا حكومة قبل السنة الجديدة وربما يطول تشكيلها اكثر من ذلك بكثير.
وتعتبر المصادر أن رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون هو اكثر المنزعجين من المماطلة الحالية، وهو يسعى الى الضغط على الرئيس المكلف سعد الحريري من اجل تشكيل الحكومة، وكان لافتا ان بعض الناشطين في التيار الوطني الحر بدأوا يتحدثون عن ان التأخير سببه الحريري فقط، وان عون قرب الاستشارات النيابية ودعا اليها من دون الاتفاق المسبق كي يتم التشكيل بسرعة.

وتلفت المصادر الى ان فكرة تقديم الحريري مسودة حكومة امر واقع لعون لم تطرح جدياً، خصوصا ان الحريري ليس في وارد الاستعجال بخطوات كهذه.

وتقول المصادر ان الحريري لا يرغب في قطع التواصل مع القوى التي سمته وهذه الخطوة ستؤدي الى ضرب العلاقة بشكل جدي جدا، كما انها ستؤدي الى رفض عون للصيغة الحكومية مهما كانت جيدة.

وترى المصادر ان الحريري لا يمانع بالتريث قليلاً خصوصا ان الاجواء في المنطقة ليست واضحة، ولا تزال الامور تتبدل بسرعة وعليه يمكن، في حال لم تحل الخلافات تأخير التأليف اسابيع قليلة.

ونفت المصادر كل الاحاديث التي قالت بأن الحريري على علاقة سيئة بالثنائي الشيعي او الاصح ان هناك خلافا كبيرا بينهما، اذ اكدت ان الطرفين حافظا على تنسيقهما وان احد منهما لم يتراجع عن تعهداته السياسية.في المحصلة يبقى المشهد الحكومي يترنح في وقت تتفاقم فيه ااازمات الداخلية وفي مقدمها الوضع الاقتصادي والطبي فهل تطيح التطورات الخارجية والخلافات الداخلية بتشكيل حكومة لبنانية جديدة وتعود الامور الى مربعها الاول.

*مراسل العالم