جريمة اغتيال علماء إيران

ما هي خيارات طهران للرد على جريمة اغتيال فخري زادة؟

الأحد ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٤١ بتوقيت غرينتش

استشهاد العالم النووي الايراني البارز محسن فخري زاده، في عملية ارهابية آثمة، تصدر نشرات الأخبار في العالم.

العالم - خاص بالعالم

وأبرز ما تناولته هذه النشرات، أن أصابع الاتهام في هذه الجريمة، تتجه الى ضلوع الكيان الاسرائيلي، في تخطيط وتنفيذ هذه الجريمة من خلال عدة مؤشرات، ان ايران، لن تترك هذه الجريمة دون انتقام ورد حاسم، حسب توقيت طهران.

وأكد رئيس لجنة الطاقة في البرلمان الايراني فريدون عباسي، ضرورة التركيز على رفع نسبة تخصيب اليورانيوم الى20 بالمئة، ووقف الإلتزام الطوعي بالبروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي تصريح لقناة العالم اشار عباسي، الى إن دم الشهيد محسن فخري زاده سيغير مواقف مجلس الشورى، حيال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

المراقبون يرون، ان طبيعة الرد الإيراني الحاسم، ستأتي ضمن ركيزتين، ربما لا ثالث لهما، الركيزة الأولى تتمثل بالرد المباشر وفي وضح النهار، في حال تبنت أية جهة أو دولة أو كيان معين هذه العملية الأرهابية.

كما حدث في استهداف قاعدة عين الاسد غرب العراق، وذلك مباشرة بعد تبني الرئيس الاميركي دونالد ترامب، عملية اغتيال الشهيد قاسم سليماني، الركيزة الثانية تتمثل برد استخبارتي أمني، على الجهات المتورطة في التخطيط والتنفيذ لهذه العملية الإرهابية، ولم تجرؤ على تبنيها.

عملية اغتيال فخري زاده، تأتي في ظروف مفصلية وحساسة للغاية، تعيشها المنطقة مما يجعل طبيعة الرد على هذه الجريمة، بحاجة الى حسابات دقيقة، وموازنات عاقلة بين ملفات، تتشابك في منطقة، تعيش على صفيح ساخن.

خسارة إيران بفقد عالمها النووي كبيرة لكن عزمها اكبر على الانتقام لدمه، انتقام تقول طهران انه قادم لا محالة والسؤال هو متى وكيف؟ سؤال يخلق حالة الترقب والخوف لدى آمري ومنفذي هذه العملية الإجرامية