الجنوب السوري.. جبهة محصنة تفشل مخططات الاحتلال

السبت ٠٥ ديسمبر ٢٠٢٠ - ١١:٣٤ بتوقيت غرينتش

أكد الكاتب والباحث السياسي اللبناني، حسن شقير، أن الكيان الاسرائيلي يعيش حالة من الارباك والتخبط في تعامله مع الجبهة الجنوبية بسوريا، مشددا ان العدو يتخوف من نشوب حرب شاملة ضده.

وفي حوار مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث"، قال شقير "منذ انتهاء العدوان الصهيوني عام 2006 على لبنان وما خلفه من فشل وانكسار لدى المنظومة العسكرية الصهيونية في تحقيق اهدافها، بدأ الحديث داخل الكيان عن ما يسمى حرب الشمال الاولى".
وأوضح شقير، ان السبب الرئيس لاطلاق الكيان الصهيوني ما يسمى حرب الشمال الاولى هو دخول المقاومة والحلفاء الى الاراضي السورية لمساندة الدولة السورية وجيشها لمكافحة الارهاب، مضيفا انه منذ ذلك الحين لم يعد الصهاينة يتحدثون عن حرب لبنان الثالثة انما عن حرب الشمال الاولى، معلنين بذلك ان الجبهة السورية والجبهة اللبنانية اصبحت جبهة واحدة، والخشية من نشوب حرب شاملة تكون فيها جبهات المقاومة متحدة بجبهة واحدة ضده.
وأشار شقير، ان هدف الكيان الصهيوني من خلال تعامله مع العصابات الارهابية التي نشرت في الجنوب السوري ضمن ما يسمى بالحزام الارهابي هو لاحداث عملية فصل ما بين الدولة السورية وما بين الكيان الصهيوني في الجولان المحتل وايضا ليكون عامل تهديد للمقاومة ايضا لان تلك المنطقة قريبة من لبنان".
ونوه شقير الى ان الغارات التي ينفذها كيان الاحتلال على سوريا لادراكه ان هناك بنية تحتية تجهز في سوريا لامكانية تحرير الجولان السوري المحتل عبر المقاومة العسكرية ولكي تكون جبهات المقاومة متكاملة مع بعضها البعض في وجه الاحتلال الصهيوني".
بدوره أكد الدبلوماسي الروسي السابق، فيتشسلاف موتوزوف، أن تواجد الجيش السوري بالاضافة الى الحلفاء في الجبهة الجنوبية في سوريا ردع الاحتلال الاسرائيلي عن فتح جبهة جديدة مع سوريا.
وفي حوار مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث"، قال موتوزوف ان الجيش السوري والحلفاء اتفقوا على ضرورة القضاء على المجموعات الارهابية المتواجدة في المناطق الجنوبية في سوريا وتركزت العمليات الحربية في الجنوب على تحريرالحدود الجنوبية من القوى الارهابية.
وأضاف موتوزوف، ان المجموعات الارهابية في الجنوب السوري كانت تتلقى الدعم والمساعدة من الجيش الاسرائيلي، مستذكرا كيف انسحب قادة المجموعات الارهابية من سوريا عبر الجولان ثم الكيان ثم الاردن ومن هناك الى كندا.
وأوضح موتوزوف، ان تواجد الجيش السوري وكذلك القوات الحليفة في المنطقة الجنوبية قضت على مخططات الاحتلال بفتح جبهة جديدة والتي كانت لتكون اثارها مدمرة على سوريا، مشيرا من الناحية الدبلوماسية والسياسية تم اتخاذ كافة الخطوات الضرورية لوقف اي تحديات من الجنوب من جانب الكيان الاسرائيلي.
من جانبه أكد الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، اللواء محمد عباس، أن الهدف الرئيس من استهداف الكيان الصهيوني للاراضي السورية عبر توجيه ضربات صاروخية هي لدعم المجموعات الارهابية.
وقال اللواء عباس، ان الكيان الصهيوني دخل على الخط الى سوريا منذ عام 2011 عبر "الجيوش البديلة"، وبالتالي الكيان موجود في الجنوب والشمال والشرق السوري، موضحا ان الموساد الاسرائيلي موجود في هذه المناطق ويعمل على تعزيز جيوشه البديلة ليستثمرها ضد الدولة السورية.
وأضاف اللواء عباس، "نحو في سوريا نحارب الارهاب الذي تصنعه اسرائيل وبالتالي الصديق الروسي والحلفاء يدركون تماما انههم يحاربون الارهاب العالمي".
وحول مزاعم الاحتلال باكتشاف عبوات ناسفة موجود في منطقة الرفيد او في معابر حدودية، اكد اللواء عباس، انها زرعت من قبل العناصر التي مازال الكيان الصهيوني يختزنها في هذه المنطقة وهي خلايا نائمة تحاول بالتنسيق معه على ان تظهر المبررات والذرائع التي يحملها الكيان الصهيوني من اجل توجيه ضربات صاروخية او ضربات جوية لدعم الجيوش البديلة اي المجموعات الارهابية.
وأشار اللواء عباس ان الحرب التي استمرت منذ عشر سنوات باستثمار الجيوش البديلة حتى اليوم لم تستطع ان تنهك القوات السورية او ان تفكك الدولة السورية او ان تجهض الاعمال القتالية الناجحة للقوات السورية في مواجهة الارهاب.
وشدد اللواء عباس ان الضربات التي يوجهها الاحتلال الصهيوني في البعد العسكري هي عمليات استطلاع بالنار من اجل تحديد مواقع انتشار وتمركز قوات الدفاع الجوية السورية والحرب الالكترونية واماكن السيطرة السورية، وبالتالي ان توجيه هذه الضربات تأتي للاستمرار بتنفيذ عملية شحن وتحريض جيوشه البديلة وخلاياه النائمة في الداخل السوري.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5315021