صحافي صهيوني: "إسرائيل" ولي الأمر الجديد على أبوظبي!

صحافي صهيوني:
الأحد ٠٦ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠١:٤٥ بتوقيت غرينتش

وجه صحافي إسرائيلي إهانة بالغة للنظام الحاكم في دولة الإمارات باعتباره أن تل ابيب أصبحت ولي الأمر الجديد على قرار وسياسة أبو ظبي وذلك عقب توقيع اتفاق إشهار التطبيع بين الجانبين قبل أكثر من شهرين.

العالم - الامارات

وكتب الصحافي الإسرائيلي إيدى كوهين على حسابه في تويتر مخاطبا قادة الإمارات “أتى زمان ولي الأمر الجديد اورشليم المقدسة والمباركة وعليكم في بيت الطاعة” في إشارة إلى تبعية الإمارات للكيان الاسرائيلي.

وكان كوهين يرد على تغريدة مثيرة للأكاديمي الإماراتي المقرب من النظام الحاكم في أبوظبي عبدالخالق عبد الله الذي زعم أنه “ولى زمن واشنطن تأمر والعواصم الخليجية تسمع وتطيع”.

وسرعان ما سخر مغردون من الأكاديمي الإماراتي وربطوا بين قرار أبوظبي وتبعيتها للكيان الاسرائيلي في ظل التحالف العلني بين الجانبين.

وربط محللون بين تغريدة عبدالله ورفض النظام الإماراتي العلني لجهود حل الأزمة الخليجية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام في ظل الجهود الأمريكية لتعزيز وساطة الكويت.

وبهذا الصدد فتحت صحيفة إماراتية، النار على المملكة العربية السعودية، عقب الإعلان عن اتفاق مبدئي بشأن المصالحة الخليجية مع دولة قطر.

وتحت عنوان “تهدئة بين السعودية وقطر أقرب إلى التعايش من المصالحة”، قالت صحيفة العرب الممولة من الإمارات، إن الكلة الكلمة القصيرة التي ألقاها وزير الخارجية الكويتي، الشيخ أحمد ناصر الصباح، حول التوصل لاتفاق بشأن الازمة وضوحا كافيا بشأن تفاصيل اتفاق التهدئة بين السعودية وقطر بوساطة كويتية وأميركية.

واعتبرت الصحيفة، الإعلان عن المصالحة مجرد تهدئة أقرب إلى “التعايش” منها إلى مصالحة شاملة تأتي على حل جميع عناصر الخلاف.

ورأت الصحيفة، أن هدف الاتفاق بالأساس “ترضية” الطرفين، وهو ما يُشعر قطر بأنها كسرت المقاطعة والسعودية بأنها لم تقدم تنازلات.

وزعمت الصحيفة، أن الدوحة والرياض تبحثان عن اختراق، ولكن الأقرب إلى التحقيق هو نوع من “التعايش” دون مبالغة في التعامل المفتوح بين القيادات، وترك الشأن الشعبي والاقتصادي بعيدا عن الأزمة، وهو وضع ملائم للطرفين إذ تشعر قطر بأنها نجحت في الخروج من العزلة، بينما تظهر السعودية في وضع الشقيقة الكبرى التي قبلت بالتهدئة استجابة للوساطات وحفاظا على وحدة الصف الخليجي، دون أن تقدم أي تنازلات.

وأشارت إلى أن زيارة جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للدوحة والرياض قد تسهّل وضع “خطوات” بناء ثقة. لكنها لن تحل الأزمة بحكم أن المقاطعة قضية سياسية متشابكة جدا، وقد استثمرت الأطراف فيها معنويا وسياسيا وشعبيا، وهناك الكثير من التفاصيل التي يجب معالجتها قبل الحديث عن مصالحة، وعلى رأسها تفكيك البعد الإقليمي للأزمة .

ووفق توصيف الصحيفة للأزمة الخليجية، فإن ملف المصالحة على السطح قضية خليجية، لكنه مسألة إقليمية واسعة تجاوزت موضوع الإخوان ودعم الحركات الإسلامية أو ملف قناة الجزيرة والإعلام”.

وهذا أول تعليق شبه رسمي محسوب على أبوظبي تجاه الإعلان عن تفاهمات حول الازمة الخليجية مع قطر.

وتعليقاً على ما أوردته الصحيفة، قال الكاتب والمحلل السعودي سليمان العقيلي، إن “البعض لا تعجبه المصالحات الخليجية وعودة التضامن والاتحاد لدول مجلس التعاون، وتصحيح المسار نحو الاستقرار الاقليمي والتعاون المشترك في مواجهة الاخطار”.

وأضاق ملمحاً لسياسية أبوظبي “ربما يريدنا ان نكون ممزقين دومآ، ونواجه قوسآ من الازمات المتسلسلة، والصراعات المتصاعدة . وكأن ذلك اجندة سياسية متعمدة”.

وقبل يومين كشف وزير خارجية الكويت أحمد ناصر الصباح، عن مباحثات “مثمرة” جرت أخيرا في إطار تحقيق المصالحة ودعم وتحقيق التضامن والاستقرار الخليجي والعربي.