رئيس الوزراء السوداني يتوجه الى إثيوبيا لمناقشة هذه الملفات..

رئيس الوزراء السوداني يتوجه الى إثيوبيا لمناقشة هذه الملفات..
الأحد ١٣ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠١:٠٦ بتوقيت غرينتش

توجه رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، صباح اليوم الأحد، إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، في زيارة تستغرق يومين.

العالم - افريقيا

ويناقش عبد الله حمدوكـ، رئيس مجلس الوزراء السوداني ملفات هامة خلال زيارته إلى عاصمة جمهورية إثيوبيا أديس أبابا، حيث يرافقه فيها كل من وزير الخارجية المُكلّف عمر قمر الدين، ومدير جهاز المخابرات العامة، ومدير هيئة الاستخبارات العسكرية وعددا من شخصيات أخرى.

وعلق حمدوك على أزيارته قائلا:إن نقاشات ستكون بناءة حول القضايا السياسية والإنسانية والأمنية .

كما أضاف أنه يتطلع إلى التنسيق في مختلف القضايا لخدمة مستقبل السلام والاستقرار للبلدين والمنطقة على خلفية ارتفاع التوترات والقتال في إثيوبيا حول منطقة تيغراي والتي تسببت في نزوح الآلاف إلى السودان.

كما تناقش الزيارة القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإقليمية، وسبل تعزيزها والتنسيق حولها، بما يخدم أمن واستقرار البلدين.

أزمة تيغراي

يبدو أن الزيارة الرسمية لحمدوك ستناقش ملفات هامة فيما يخص أزمة تيغراي حيث تأتي الزيارة بعد إندلاع الحرب الذي شهدته منطقة تيغراي الأثيوبية منذ الرابع من نوفمبر والتى استمرت أكثر من شهر، الأمر الذي أدي نزوح آلاف اللاجئين الأثيوبيين نحو السودان هربا من الموت.

شرارة الحرب فى تيغراي تعود جذورها لعدة سنوات ماضية حيث كانت نخبة إقليم تيغراي مهيمنة على السلطة منذ عام 1991 حتى عام 2018، وهو تاريخ مجيء آبي أحمد إلى السلطة، ومنذ ذلك الحين تراجع نفوذ جبهة تحرير شعب تيغراي، ووجهت اتهامات لـ آبي أحمد بإقصائهم من الحكومة المركزية والجيش، وعليه هدد الإقليم بالانفصال عن إثيوبيا.

حزب الازدهار

ولكن آبي أحمد قام بحل تحالف الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الحاكم سابقا وتأسيس حزب الإزدهار والذي رفضته جبهة تحرير شعب تيغراي وابدت عدم رغبتها فى الانضمام إليه.

الانتخابات

قرارات الحكومة الفيدرالية بتأجيل الانتخابات في عموم البلاد بسبب تفشي وباء كورونا، أزالت الرماد من فوق الجمر واشتعلت نيران الحرب لدي إقليم تيغراي الذي فضل عدم الرضوخ لهذا القرار وأجرت الإدارة داخل الإقليم انتخابات في سبتمبر الماضي في تحدٍ لقرار الحكومة المركزية.

وبعد يوم من تمديد ولاية رئيس الوزراء أمام البرلمان، قالت جبهة تحرير شعوب تيغراي إنه لم تعد لدى آبي أحمد سلطة نشر الجيش لانتهاء ولايته. ومنعت سلطات ولاية تيغراي نشر القادة العسكريين الذين أرسلوا لتولي مسؤولية القيادة الشمالية في ميكيلي عاصمة الإقليم.

واتهم بيان حكومي جبهة تحرير تيغراي الشعبية، بمحاولة إثارة الاضطرابات وحرب أهلية من خلال تنظيم هجوم للمليشيا على قاعدة رئيسية للجيش الإثيوبي في تيغراي في الساعات الأولى من يوم الأربعاء الموافق 4 نوفمبر.

سد النهضة

الملف الآخر الذي يأتي ضمن أجندة حمدوك خلال زيارتها إلى أثيوبيا هو ملف سد النهضة فقد سبق وأكدت وزارة الخارجية السودانية أهمية الاستمرار في التفاوض حول سد النهضة وسيلة وحيدة لحل الخلافات، مشيرة إلى أن السودان هو أكثر الأطراف تضررا من تشييد السد بلا اتفاق.

وأكدت الخارجية إن السودان سيستمر في جهوده لشرح موقفه والمخاطر التي يتعرض لها مواطنوه ومنشآته الاستراتيجية القائمة على مسار النيل الأزرق وعلى رأسها سد الروصيرص.

وأكدت الوزارة التزام السودان واحترامه وساطة الاتحاد الإفريقي ورغبته في أن تثمر الوساطة حلا يضمن الخروج باتفاق ملزم لكل الأطراف، مع منح خبراء الاتحاد الإفريقي دورا أكبر لحل الخلافات، وذلك في إطار ترسيخ مبدأ "الحلول الإفريقية للقضايا الإفريقية" .

كما شددت على أهمية الاستمرار في التفاوض كوسيلة وحيدة لحل الخلافات القائمة بين الدول الأطراف، كما أن مفاوضات سد النهضة تضررا من قيام السد من دون التوصل لاتفاق ملزم بينها حول ملء وتشغيل السد.