ضيف وحوار..

الأسيرة الفلسطينية أبو غوش تروي اللحظات الأولى المرعبة لاعتقالها

الثلاثاء ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٣:٥٧ بتوقيت غرينتش

تحدثت ميس أبو غوش الأسيرة المحررة في سجون الاحتلال الاسرائيلي عن اللحظات الأولى لاعتقالها من قبل قوات الاحتلال في 19 أغسطس/ آب من العام الماضي، وتعرضها بعد اعتقالها لتعذيب وحشي خلال التحقيق معها.

العالم - خاص بالعالم

وفي حوار خاص مع قناة العالم في برنامج"ضيف وحوار"، أكدت ميس أبو غوش:"كانت اللحظات الأولى لاعتقالي صعبة وقاسية جداً، كوني كنت لا أعلم إلى أين أنا ذاهبة، ولا أدري ما سيحصل معي، وإلى ماذا سأتعرّض، هل سأبقى عدة ساعات، أم سيتم توقيفي، واعتقالي والحكم عليّ، وكل تلك الأفكار كانت تراودني".

وأكدت أبو غوش ان:"معاملة الكيان الاسرائيلي معي عند حاجز قلنديا، كانت سيئة جدا، حيث اخرجتني المخابرات الاسرائيلية من منزلي، وكان قد تبقى ساعة أو ساعتين تقريبا على بدء امتحاني الجامعي، وقاموا بتهديد عائلتي في المنزل، ومصادرة الاجهزة والالكترونيات، والتحقيق مع شقيقي الأصغر الذي هو الآن معتقل في سجن عوفر، من أجل إجراء التحقيق الميداني معه.

وبيّنت أبو غوش ان :"الاعتقال كان صعبا، وقاموا بتكسير منزلي وغرفتي، وقاموا بالضغط على والدي من أجل فتح أجهزة الموبايل والكمبيوتر التي في حوزتي، والتي كانت لا تفتح الا برقم سري بمعرفتي، وقاموا بإجراء التفتيش برفقة كلب بوليسي، حيث قاموا بتفتيش المنزل بشكل كامب ومصادرة الاجهزة".

وأوضحت أبو غوش أنها تعرضت في حاجز قلنديا للمسبّات والشتائم، والتهديد بالتفتيش عاريةً، وفعلا قامت بتفتيشي ثلاثة مجندات بتعريتي من ثيابي، وكانوا يتعمدوا في الحاجز بدفعي عند وصولي الى الدرج لإيقاعي نحو الأسفل.

وأكدت أبو غوش:" قاموا بربط عيناي بربطة رمادية وسوداء، إلا انني كنت أسمع واميز ما يحدث بحاسة السمع، فكانت معاملتهم عند الحاجز سيئة جدا ، ولا نتوقع ان يعاملنا الاحتلال معاملة جيدة وانسانية، وهذا ما حدث، وذلك يظهر السياسة التي يتبعها الاحتلال مع الشعب الفلسطيني، خاصة في عمليات الاعتقال، ثم قاموا بسوقي الى مركز توقيف.

وحول أسلوب التعذيب مع أبو غوش في مركز تحقيق المسكوبية الاسرائيلي والذي كان يسمى بـ "المسلخ"، كما هو متعارف عليه بين الأسرى دائما، أشارت أبو غوش الى أنها لم تكن لوحدها في مركز المسكوبية، فقد كان هنالك ضمن المركز شباب جامعيين، كانوا قد أتوا واعتقلوا قبلي بـ 4 أيام وتعرضوا للتحقيق العسكري وللتعذيب في المركز، فمنهم من قضى 100 يوم، أو 3 أشهر في التحقيق، واتبع كيان الاحتلال معي أسلوب التعذيب من خلال الضغط النفسي، حيث كانوا يسمعونني أصوات المعتقلين أثناء تعذيبهم، وأراهم كيف يضربون.

وأضافت أبو غوش كان المحققون يقومون بضرب المعتقلين الشباب، ويأتون إلي ليقولوا انهم قاموا بضربهم، وسيأتي دوري بالضرب والتعذيب، وكانوا يقومون بتهديدي بإبعادي عن جامعتي بيرزيت، وبهدم منزلي واعتقال كافة أفراد أسرتي ومعارفي، فكانوا يلعبون على وتر الضغط النفسي بي، فكنت اشعر يوما بعد يوم ازدياد شدة اسلوب التحقيق معي.

وأوضحت أبو غوش:"قبل التحقيق العسكري معي قاموا بمنعي من النوم، وكانت الجلسات مستمرة طيلة 4 ايام بدون نوم، فكان يأتي إلي أكثر من 30 محققا ليقوم بالتحقيق معي، والتنقل بي من زنزانة الى أخرى، ومن غرفة لغرفة أخرى، وكل محقق كان يمتلك اسلوبا معينا في إجراء تحقيقه معي.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...