من ينسج خيوط القرارات الامريكية ضد قلب المقاومة اليمنية؟

من ينسج خيوط القرارات الامريكية ضد قلب المقاومة اليمنية؟
الأربعاء ١٣ يناير ٢٠٢١ - ٠٧:٣٩ بتوقيت غرينتش

يرى مراقبون ان الترحيب السعودي بالتصنيف الامريكي لحركة انصار الله كمنظمة ارهابية انما يأتي كمقدمة للدخول في مسار التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي بعد الامارات والبحرين والتي كانت الرياض تستخدمهما كخطوط دفاع اولى ورسائل مباشرة وغير مباشرة.

العالم- ما رأيكم

واكدوا ان للقرار الامريكي سيكون له تداعيات سياسية وانسانية وخيمة على الشعب اليمني، كما حذر منه المتحدث باسم امين عام الامم المتحدة من ان القرار سيؤدي سلباً على استئناف العملية والى المزيد من استقطاب اطراف الصراع، مشيرين الى ان سلطنة عمان التي تستضيف الوفد الوطني المفاوضي عبرت عن رفضها ايضاً للقرار الامريكي وقالت انها ستعيق عملية التواصل لحل الازمة اليمنية.

في المقابل، يرى خبراء يمنيون ان السعودية ومنذ بداية عدوانها على اليمن هي جزء لا يتجزأ من المخططات الصهيونية والامبريالية في المنطقة، ضد قوى محور المقاومة، واداة للمشروع الامريكي الصهيوني الغربي، وهذا ما يتجلى في عدوانها المستمر على اليمن واستهداف البنية التحتية وابادة الشعب اليمني.

واوضحوا، ان ما يفسر الترحيب السعودي بالقرار الامريكي ضد حركة انصار الله، بعدما اصبحت جزء من مشروع التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي وجزء من الاجندة الامريكية، ولفتوا الى ان التصنيف الامريكي حركة انصار الله كمنظمة ارهابية يؤكد التنسيق السعودي الاسرائيلي الامريكي ضد قوى محور المقاومة والممانعة في المنطقة والسماح لبناء المزيد من القواعد العسكرية الصهيونية في المناطق اليمنية المحتلة من قبل السعودية وايضاً داخل اراضيها ليتوج اخرها اعلان التطبيع العلني بين السعودية والاحتلال الاسرائيلي.

وبينوا ان الصهاينة قلقون من جداً من تعاظم قوة حركة انصار الله والجيش اليمني واللجان الشعبية والتي باتت تسيطر على مضيق باب المندب.

واضافوا، ان صمود الشعب اليمني اسقط مشروع التطبيع واجّل انخراط السعودية علناً في اطار التطبيع، بينما يعلم الجيمع ان ولي العهد السعودي لديه اتصالات مباشرة مع رئيس الكيان الصهيوني بشكل شهري اضافة الى لقاءات جرت خلال الايام الماضية من قبل شخصيات ومسؤولين سعوديين.

على خط آخر، اعتبر خبراء الجغرافية السياسية، ان الشعب اليمني اظهر صموده خلال الحرب عليه لاكثر من ست سنوات من قبل العدوان السعودي الامريكي والبريطاني والفرنسي والاماراتي، والذي تجسد من خلال الجيش اليمني واللجان الشعبية وجماعة انصار الله التي تعتبر قلب المقاومة اليمنية.

وقالوا ان صناع القرار الامريكي يحاولون تحسين شروط السعودية في التفاوض القادم مع حركة انصار الله، لان الرياض تريد التفاوض مع الحركة ولهذا تريد تحسين شروط التفاوض.

واوضحوا، ان العدوان السعودي يعتقد انه من خلال اعتبار حركة انصار الله منظمة ارهابية مصنفة امريكياً قد يتحسن من شروط التفاوض، وللضغط على انصار الله التي حسنت علاقاتها مع بعض الدول الاوروبية سياسياً ودبلوماسياً، واصبح هناك نية من بعض الدول الاوروبية على الاصرار بوجود حل سياسي وهذا ما ازعج الجانب السعودي والاماراتي.

كما لفتوا الى ان الولايات المتحدة بقرارها ضد انصار الله يعتبر بمثابة حبل انقاذ للسعودية من اجل لتحسين شروط التفاوض مع انصار الله، واكدوا ان امريكا لا تتعامل مع الجانب اليمني كيمن فقط، بل هي تتعامل مع محور متكامل رأسه في ايران والاضلع في لبنان وسوريا والعراق.

وشددوا على ان هناك تحولا مهما جداً وهي الخروج من الوصاية الامريكية الى الوصاية الاسرائيلية وذلك لوجود قواعد اسرائيلية قرب باب المندب واخرى في الامارات والسعودية.

ما رأيكم..

  • هل يقترب التطبيع السعودي بعد التصنيف الامريكي لأنصار الله منظمة إرهابية؟
  • ماذا يعني ترحيب الرياض بالخطوة باعتبارها تدعم الجهود السياسية للحل؟
  • ما دلالات مخاوف الكيان من تنامي قدرة الجيش اليمني واللجان رغم تكثيف التطبيع؟