شاهد/طرد برلماني مصري من الجلسة

الأربعاء ٢٠ يناير ٢٠٢١ - ٠١:١٣ بتوقيت غرينتش

"حزب الكراتين واللي على راسه بطحة يرد عليا"، بهذه الجملة ختم النائب محمد عبد العليم داوود يوماً ساخناً، شهده البرلمان المصري أمس الثلاثاء.

العالم- مصر

وكان داوود قد ألقى كلمة طويلة عن أسباب الإرهاب، هاجم فيها النظام وبرلمانه، وحزب "مستقبل وطن"، ورآه سبباً في إفساد الحياة السياسية.

واتهم داوود النظام بالتستر على الأموال المهربة قبل ثورة 25 يناير، معتبراً أنها السبب في الإرهاب، إلى جانب فساد النظام وإفقاره الشعب، واستعانته بالوجوه نفسها التي نهبت أراضي مصر لتصدر المشهد السياسي، في إشارة إلى أعضاء "مستقبل وطن".

وأثارت كلمات داوود غضب نواب حزب "مستقبل وطن" المدعوم من أجهزة الدولة، ما دفع جبالي للقول: "يجب عدم التعرض للدول الأخرى داخل القاعة، وإذا ارتكب المتحدث ما يخالف اللائحة من المساس بمؤسسات الدولة، أو هيبتها، أو ما يمس كرامة المجلس، أو نوابه، فيجب أن يتعرض للجزاء من خلال إخراجه من القاعة، وإحالته إلى هيئة المكتب للتحقيق في ما بدر منه".

ودعا جبالي أفراد الأمن إلى إخراج داوود من قاعة البرلمان قائلاً: "الجميع يعرف جيداً نصوص اللائحة الداخلية، وسأطبقها بالحرف على الجميع، ومن يغضب من تطبيق اللائحة يغضب من تنفيذ القانون. ولقد تسامحت كثيراً في الجلسات الأولى للمجلس لظروف خاصة، ومن الآن فصاعداً سأطبق اللائحة بكل حزم"، وفق قوله.

وذكرت واقعة طرد داوود، الذي شغل منصب وكيل مجلس الشعب السابق عن حزب "الوفد" في أعقاب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، بوقائع طرد رئيس مجلس النواب السابق علي عبد العال للنائب المعارض أحمد الطنطاوي مرات عدة خلال الفصل التشريعي الماضي، على خلفية اعتراضه على قرارات الأغلبية البرلمانية، والممثلة آنذاك في ائتلاف "دعم مصر".

وكان داوود الذي طُرد من الجلسة وأحيل على هيئة مكتب المجلس، محور اهتمام أذرع النظام المرئية والإلكترونية التي حاولت شيطنته، معتبرة أنه يدعي البطولة، ويدافع عن نظام "الإخوان المسلمين".

أما على مواقع التواصل، فاحتفت الحسابات المؤيدة للنظام، بطرده، وتفاعل معه المغردون الذين انقسموا بين داعم ومؤيد، وبين من رأى أنه أداة للعب دور المعارضة في برلمان السيسي.

فغردت الكاتبة مي عزام "النائب البرلماني الوفدي محمد عبد العليم داوود الذي اتهم مستقبل وطن بافساد الحياة السياسية تم إخراجه من قاعة البرلمان وتحويله للجنة القيم. الظاهر أنه صدق توجيهات الريس التي تحدث عنها د. مصطفي مدبولي بتحويل مصر لدولة ديموقراطية مدنية حديثة".

بينما رأت المغردة منال أحمد أن الموضوع كله عبارة عن تبادل أدوار "أحمد طنطاوي يخرج يدخل مكانه محمد داوود الموضوع كله عبارة عن تدوير للكومبارسات وكل واحد بيأدي بطريقته التغير حلو مفيش كلام".