شهادات المعذبين والاكتظاظ والتعذيب في السجون البحرينية

الجمعة ٢٢ يناير ٢٠٢١ - ٠٣:٢٩ بتوقيت غرينتش

يتناول برنامج "لن ننسى"، مناقشة عذاب المعتقلين السياسيين في سجون النظام البحريني، والذي مهما كتب وقيل عنه، تبقى الشهادات أصدق أنباء وأكثر تعبيرا عن معاناة أولئك الذين يدفعون ضريبة لآرائهم، وكم كان عددهم في الحقيقة حتى الآن، وكيف يعاملون؟

ويسلط برنامج "لن ننسى" الضوء على تحوّل البحرين الى سجن كبير، حيث يوجد داخل السجون أكثلر من 4500 معتقل سياسي معظمهم ضحايا تعذيب وسوء معاملة، ولم تشكل التقارير والنداءات الحقوقية الدولية التي كشفت عن تعرض المعتقلين السياسيين للتعذيب رادعاً للسلطات البحرينية لوقف الانتهاكات، بل زادتها عبر ممارسة إجراءات قاسية، تجاه المعتقلين بإخضاعهم لاجراءات مهينة بحقهم مع حرمان بعضهم من تلقي العلاج ولاسيما رموز القادة المعتقلين ما يعرض حياتهم للخطر.

كما يلقي البرنامج الضوء على توثيق منظمات حقوقية لعمليات التعذيب الروتيني، خصوصا اثناء الاستجواب، والتعليق في وضعيات مؤلمة، والإجبار على الوقوف لفترات مطولة والتعرض للبرد الشديد والاعتداء الجنسي.

ويبحث البرنامج عما قيل قديما "افتح مدرسة تقفل سجنا"، لكن في البحرين يختلف الوضع تماما، حيث تعد البحرين من الدول التي يكثر فيها الاعتقالات التعسفية، فالسجون تفتح على مصراعيها والشبان بدلا ان يكون موقعهم في المدارس والجامعات كالمعتاد هم في الزنازين لانهم بكل بساطة عبروا عن آرائهم.

وتم استعراض الرسالة الصوتية للمعتقل السياسي حسن علي عطيه، والذي أطلق نداء من داخل السجن لإنقاذهم، حيث كان عطيه قد أكد في اتصال هاتفي أنهم يتعرضون للإنتقام، والمضايقة بسبب نقلهم لحقيقة الأوضاع داخل السجن، موضحا أن مكالماتهم تخضع للرقابة من قبل الشرطة بأمر من وزارة الداخلية، مضيفا أنهم يتدخلون حتى في الخصوصيات العائلية أثناء المكالمات.

وجدد عطيه نفيه لوجود إجراءات وقائية داخل السجن، مكذبا مزاعم وزارة الداخلية والمؤسسات “الرقابية” المنضوية تحتها. وتابع حديثه مستشهدا بأوضاع مبنى 12 الذي يقبع فيه، إذ أن عدد النزلاء يقدر ب386، بينما لا يتم السماع لأكثر من 10 أشخاص لمراجعة عيادة السجن.

وأضاف عطيه بأن الشرطة يختلطون بالنزلاء دون ارتداء الكمامات، ويتعمدون مخالفة التوجيهات الوقائية المعلن عنها، وذلك بمعرفة المسؤولين. وإلى جانب اللامبالاة من قبل الشرطة، فإن ظروف السجن تشكل خطرا حقيقيا من انتشار أي وباء أو مرض معدي، إذ يتكدس حوالي 17 سجين في الزنزانة الواحدة كما أفاد حسن عطيه، وهو ما يجعلهم في دائرة الخطر أكثر.

ووجه عطيه في رسالته نداء للمجتمع الدولي يطلب فيه المساندة لإنقاذهم من خطر تفشي وباء كورونا في السجن، خاصة مع الظروف السيئة التي يعيشونها.

وتعتبر رسالة عطيه واحدة من عشرات الرسائل التي وجهها معتقلون سياسيون من السجون، يعبرون فيها عن خشيتهم من انتقال مرض كورونا إليهم، كما تم عرض كلمة عن والد المحكوم بالمؤبد حسين مهنا.

ويلقي البرنامج الضوء على التسجيل الصوتي للمعتقل فاضل عباس، حيث ناشد معتقل الرأي فاضل عباس يحيى الجهات المختصة والمنظمات الحقوقي الدولية التحرك لإطلاق سراحه من سجن جو في البحرين نظرا لوضعه الصحي الخطير.

وأوضح فاضل في تسجيل صوتي له انه مصاب بمرض خطير يسمى“ الذئبة الحمراء“ وهو مرض يسبب متاعب صحية خطيرة، أبرزها الفشل الكلوي، وتليف الكبد، وضعف عضلات القلب. كما انه يسبب كذلك تشوهات جلدية في الوجه وفي أطراف أصابع اليدين والقدمين، بالإضافة إلى تساقط الشعر واعوجاج العظام وضعف العضلات، ولفت المعتقل إلى انه خضع للعلاج الكيمياوي لمدة ستة أشهر، بسبب مشاكل في الكلى ووجود سوائل حول القلب وفي الرئتين، وطالب المعتقل الجهات المختصة والمنظمات الدولية التحرك لإطلاق سراحه خاصة وأنه مصنف ضمن الفئة الأولى المعرضة للإصابة بفيروس كورونا بسبب نقص المناعة.

يذكر ،ن سجين الرأي فاضل عباس يقضي حكما بالسجن لمدة 16 عاما وقد انها منها 8 سنوات منذ تاريخ اعتقاله في 29 مارس 2012.

التفاصيل في الفيديو المرفق..

ويستضيف برنامج" لن ننسى" :

- يوسف المحافظة نائب رئيس منظمة سلام للديمقراطية من برلين

- جعفر الحسابي الناشط السياسي البحريني من لندن