"اسرائیل" في الفناء الخلفي لايران!

الإثنين ٢٥ يناير ٢٠٢١ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالم - الخبر واعرابه

الخبر : وسائل الاعلام الاسرائيلية ومنذ البارحة حيث بدات عملية نشر منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ في عدد من القواعد الامريكية بالمنطقة، بدات بالتطبيل لهذه العملية مؤكدة بان هذا الامر يعني تواجد "اسرائيل" في الفناء الخلفي لايران! .

الاعراب :

-هذه الرؤية الاسرائيلية الامريكية وقبل ان تعبر عن الواقع، تشكل اعترافا مبطنا بالاقتدار الاقليمي لايران من جهة وتعتبر اهانة صارخة لعرب المنطقة من جهة اخرى . بناء على هذه البروباغندا الاعلامية لا تقدم الدول العربية على انها المخدوعة بمخطط الايرانوفوبيا الصهيوامريكي فقط ، بل انها تنخفض الى مستوى الشرطي الذي يحافظ على مصالح امريكا في المنطقة ايضا . غاية ما يمكن استنباطه من هذا الخبر هو ان امريكا تسعى من خلال هذا الاجراء حماية قواعدها في المنطقة في مقابل مخاطر الصواريخ الموهومة وليس هذا الدول.

-نشر القبة الحديدية في القواعد الامريكية بالمنطقة يعني ان امريكا واكثر من اي جهة وجانب اخر اخذت تحذيرات ايران على محمل الجد، التحذيرات التي اكدت كرارا بان القواعد والمصالح الامريكية في المنطقة هي في مرمى صواريخ الجمهورية الاسلامية الايرانية .

-في حين انه وقبل هذا انكشفت نقاط ضعف القبة الحديدية الاسرائيلية كرارا ومرارا لاسيما من قبل المجاهدين الفلسطينيين ، يبدو ان هذه الخطوة لا تهدف سوى الى تصعيد الحرب النفسية ضد ايران بهدف سلب اموال بعض الحكام السذج في المنطقة وفي نفس الوقت تشجيعهم على التقرب من الكيان الصهيوني في اطار مخطط التطبيع .

-تزامن هذا الاجراء مع المناورات العسكرية العديدة التي اجرتها ايران في المنطقة يعني ان العدو استلم رسالة هذه المناورات ومدى جدية ايران في الدفاع عن مصالحها القومية والاقليمية .

-تفعيل القبة الحديدية بعد فشل ترامب ونتنياهو في فرض اتفاق جديد يقوض القدرات الصاروخية والاقتدار الاقليمي لايران في اطار الاتفاق النووي ، يعني بما لا يقبل الشك ان امريكا والكيان الاسرائيلي باتا يشعران بالياس حيال المحاولات التي بذلاها خلال الاعوام الماضية لارغام ايران على الاستسلام .

-ان كان استخدام تعبير الفناء الخلفي صحيحا كما جاء في ادبيات وسائل الاعلام الصهيونية ، فيجب تقديم العزاء لامريكا و"اسرائيل" على تاخيرهما في معرفة تواجد ايران في الفناء الخلفي لـ"اسرائيل" . فهذا الكيان المحتل محاط ومنذ فترة طويلة بصواريخ محور المقاومة المنشورة في فلسطين ولبنان وسوريا .

-الحقيقة هي انه لو كان استخدام القبة الحديدية خيارا فاعلا لضمان امن "اسرائيل" من الصواريخ ، لما كرست واشنطن وتل ابيب كل هذه الامكانيات وبذلتا ما بوسعها لتقويض هذه القوة.