لبنان يدخل مرحلة الخطر.. شاهد من الذي يستغل الاوضاع؟

الخميس ٢٨ يناير ٢٠٢١ - ٠٨:١٠ بتوقيت غرينتش

مواجهات دامية واستخدام متبادل للاسلحة الحربية، في عدة مناطق لبنانية بين متظاهرين وقوى الامن لليوم الثالث على التوالي، خلفت اعداد كبيرة من الجرحى من الطرفين، بعضهم في حالة حرجة في مؤشر على دخول الازمة مرحلة خطيرة.

العالم- خاص بالعالم

الاشتباكات كانت على اشدها في مدينة طرابلس شمالي البلاد بين قوات الامن والمتظاهرين الرافضين لقرار الاغلاق العام لتأثيره على اوضاعهم الاقتصادية الخانقة.

الوكالة الوطنية للإعلام اكدت ان المواجهات أسفرت عن سقوط اكثر من مئتين وخمسة وعشرين جريحاً، ستة وستين منهم نقلوا إلى المستشفيات بسبب خطورة إصاباتهم.

قوى الأمن الداخلي اعلنت تعرض عناصرها لهجوم بقنابل يدوية حربية، ما أدّى إلى إصابة تسعة عناصر، بينهم ثلاثة ضباط، أحدهم إصابته حرجة.

المتظاهرون في طرابلس، قذفوا السراي الحكومي والمراكز العسكرية في محيطها بمئات قنابل المولوتوف، ما اثار قلقا على انفلات الوضع الامني وتحوله الى مواجهات مسلحة على غرار السنوات السوداء التي عاشتها طرابلس في المرحلة الماضية.

مراقبون اكدوا ان التحرّكات التي يشهدها لبنان، تؤشر بوضوح إلى وجود عمل منهجي منظّم من عدّة أطراف سياسية، تدير مجموعات من المتظاهرين وتدفعهم للجوء إلى الاعتداء بالاسلحة الحربية ضد قوى الامن، الامر الذي دفع العديد من جماعات الحراك الشعبي إلى الانكفاء عن الاحتجاجات لشعورهم بوجود عمليّة استغلال سياسي واضح لتحركاتهم.

مصادر متعدّدة، اتهمت حزب سبعة باستقدام مناصرين له من بيروت وتوزيعهم على مروحة واسعة من القوى السياسية في طرابلس لتصفية حسابات سياسية ومالية. لافتة الى ان تيار المستقبل التابع للرئيس سعد الحريري، حرك مجموعاته لاقتحام سرايا طرابلس وقصر العدل فيها، الامر الذي دفع القوى الأمنية إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لإبعادهم.

وفي بيروت قطع المحتجون طريق المدينة الرياضية وكورنيش المزرعة، وطرقات المصنع وشتورا ومناطق اخرى في البقاع شرقي لبنان.