اللجنة العسكرية الليبية في طريق حسم "ملف المرتزقة".. هل تنجح؟

اللجنة العسكرية الليبية في طريق حسم
الجمعة ٠٥ فبراير ٢٠٢١ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

طرحت الاجتماعات الموسعة الجديدة التي أعلنت عنها اللجنة العسكرية الليبية المعروفة بلجنة "5+5" في مدينة سرت مدى نجاح اللجنة في حسم بنود الاتفاق والملفات العالقة وعلى رأسها إخراج المرتزقة وفتح الطرق بين الشرق والغرب وتبادل المعتقلين من الجانبين.

العالم- ليبيا

ووصل أعضاء اللجنة المشكلة من عسكريين يتبعون حكومة الوفاق وآخرين يتبعون قوات حفتر إلى المدينة لعقد اجتماعات تستمر مدة 4 أيام بحضور ممثلين عن البعثة الأممية إلى ليبيا، لبحث العقبات أمام استكمال تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وسبل دعم المراقبين الدوليين وحمايتهم.

"ترحيب ودعم"

من جهتها، رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بانعقاد الجولة السابعة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، مؤكدة في بيان أن الاجتماع يتمحور حول الإسراع في فتح الطريق الساحلي بين مصراتة وسرت وإزالة الألغام.

وجاءت الاجتماعات بالتزامن مع اجتماعات لملتقى الحوار الليبي في جنيف من أجل حسم تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة والمقرر التصويت عليها، الجمعة، وسط حالة ترقب وتساؤلات عن تأثير الأمر على باقي المسارات ومنها المسار العسكري.

فما مدى نجاح اللجنة العسكرية في حسم ملف المرتزقة وفتح الطرق؟ وما تأثير مخرجات جنيف على اللجنة وخطواتها؟

"تفاهمات وإصرار"

وأكد وزير الدفاع الليبي السابق، محمد البرغثي أنه "رغم العراقيل إلا أن لجنة (5+5) مصرة على الحفاظ على وقف إطلاق النار الذي نجحت في إقناع الأطراف به ومصرة أيضا على إجلاء القوات الأجنبية وطرد المرتزقة ويؤيدهم في ذلك بعض الدول وبمساعدة البعثة الأممية في ليبيا".

وأوضح أن "نجاحات اللجنة العسكرية ترجع إلى أن أعضاءها من العسكريين مشهورون بنزاهتهم واستقلاليتهم وقد تم اختيارهم لبعضهم من الجيش لمعرفة الجميع بتميزهم بالحيادية واحترام القوانين وحب الوطن والجيش لذا توصلوا لاتفاق وقف إطلاق النار وتفاهمات بفتح الطريق الساحلي"، وفق كلامه.

وبخصوص تأثير مخرجات جنيف على اللجنة وتحركاتها، قال الوزير الليبي: "أتوقع نجاح اللجنة في حسم ملف المرتزقة وفتح الطرق إذا استمر دعمهم من الدول المساندة، وخاصة بعدما تعلن نتائج السلطات الجديدة، لذا تؤيد كل من أمريكا وفرنسا وإيطاليا عقيلة صالح وفتحي باشاغا لتولي هذه السلطة"، وفق تقديره.

"لن تنجح"

لكن الضابط الليبي العقيد سعيد الفارسي رأى أن "لجنة (5+5) مجرد لجنة صورية ولن تنجح في إخراج المرتزقة أو فتح الطريق الساحلي، لذا فإن تطبيق الاتفاق الموقع بين الطرفين وبنوده على أرض الواقع يحتاج إلى وجود لجنة دولية محايدة وكذلك ضغط دولي كبير".

وأشار إلى أن "ما يحدث في جنيف سيؤثر على عمل هذه اللجنة، خاصة أنها لجنة غير مستقلة كما يسوق لها كون الطرف الممثل لحفتر لا يتحرك إلا بأوامر من الأخير وهو لا زال يراوغ لكسب الوقت، ولن ينفذوا أي بند إلا بالقوة"، حسب رأيه.

"إرادة دولية وإقليمية"

الكاتب الصحفي الليبي، محمد الصريط قرقر رأى أن "هناك إرادة إقليمية ودولية ستعمل على إيجاد حل للمسائل الشائكة في عمل هذه اللجنة خاصة ملف المرتزقة، وحتى إن لم يكن حلا مثاليا لكنه أفضل من حالة الجمود التي تخفي وراءها الكثير من الضبابية المريبة".