صداع نقابة المعلمين مجددا في 'إربد' الاردنية

صداع نقابة المعلمين مجددا في 'إربد' الاردنية
الثلاثاء ١٦ فبراير ٢٠٢١ - ٠٢:١١ بتوقيت غرينتش

عاد التوتر بصورة خفيفة على صعيد ملف نقابة المعلمين الاردنية وبصيغة توحي ان مجموعات المعلمين بالمحافظات تحديدا بصدد تنظيم العديد من حركات الاحتجاج في الشارع عشية انتظار قرار محكمة الاستئناف بخصوص الوضع القانوني لشرعية وجود النقابة من عدمها.

العالم - الاردن

وتجمع العشرات من المعلمين بعد عصر مساء يوم الاثنين في مدينة اربد شمالي المملكة للمطالبة بإعادة زملائهم الذين احيلوا على الاستيداع والتقاعد والتأكيد على مطالبهم بالعلاوة وعلى حماية نقابتهم من اي قرارات قضائية بحلها.

وكما هو متوقع اتخذت السلطات الامنية كل التدابير اللازمة ومنعت اقامة التجمع لنشطاء المعلمين.

وافاد شهود عيان من المواطنين في المدينة بان اجهزة الدرك والامن اوقفت بعض نشطاء المعلمين الذين حاولوا اقامة تجمع واحتشاد في الشارع العام وسط مدينة اربد .

ولم يسبق للنقابة ان اعلنت عن اي تحرك في سياق الشارع ضمن اي جدول زمني متفق عليه ، الامر الذي يوحي بان فروع نقابة المعلمين في المحافظات يمكنها ان تعود الى لعبة الشارع في اي وقت ممكن وهو أمر اثار انتقادات مبكرة ايضا على مستوى منصات التواصل والوسط السياسي والاعلامي لنشطاء المعلمين خصوصا وان الوضع الفايروسي كما اعلن زير الداخلية الاردني سمير مبيضين مقلق جدا وهو ما اكدته ايضا بيانات وافصاحات لجنة الوباء الوطنية.

وتركزت الانتقادات لنشاط المعلمين الجديد على الاحتمالات التصعيدية للفايروس وعلى تدشين بداية الفصل الاول من العام الدراسي الجديد للتعليم عن بعد.

وبالتالي على وجود العديد من الاشكالات الموجودة بطبيعة الحال في سياق العملية التعليمية والتي لا تحتمل التصعيد على اساس نقابي بعد الان علما بان محكمة الاستئناف يفترض ان تصدر في الايام القليلة المقبلة موقفها النهائي بعدما قررت محكمة البداية حل نقابة المعلمين وحل مجلس النقابة ،الامر الذي اعتبر خيارا بمنتهى التصعيد يبقي على التأزيم في ملف نقابة المعلمين.

وحصل ذلك عمليا في ظل اجواء طوارئ الى حد كبير بسبب انتظار منخفض جوي حاد وعاصفة ثلجية تبدا مساء الاربعاء في الاردن قادمة من بحر ايجة ومن الشرق التركي ومن حوض المتوسط.

واتخذت اجراءات طوارئ عامة تجنبا لحدوث اشكالات ولإدامة العمل في الوقت الذي تم فيه اعلان عن خطة انتشار امنية جديدة لأغراض مراقبة الالتزام بمقتضيات الوقاية الصحية بعد عودة المنحنى الوبائي والفايروسي في الاردن الى الارتفاع.

وكان وزير الداخلية سمير مبيضين قد عقد اجتماعا امنيا ظهر الاثنين تخلله التأكيد على اجراءات امنية تفتيشية مكثفة جدا وتغليظ في العقوبات واعادة الانتشار الامني لمراقبة الالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي والمقتضيات الصحية بما في ذلك أي تجمعات افراح او عزاء وحتى داخل المزارع الخاصة والبيوت ان لزم الامر.