الدّوامة الانتخابية ومأزق ولادة حكومة جديدة للاحتلال

السبت ٢٠ فبراير ٢٠٢١ - ٠٥:١٤ بتوقيت غرينتش

يسلط برنامج "البوصلة" الضوء على اصطدام مساعي تشكيل حكومة جديدة للاحتلال بحائط مسدود من ملفات الانقسام والانشقاق؛ فالاستطلاعات من داخل الكيان الإسرائيلي تشير إلى انسداد الأفق السياسي واستمرار الأزمات؛ لا بل إنها تذهب أبعد من ذلك لتؤكد عدم قدرة معسكر نتنياهو أو حتى المعارض له؛ تشكيل حكومة بعد انتخابات الكنيست.

ويبحث برنامج "البوصلة" في فيما يتعمق الشرخ وتتشوه لوحة الاصطفافات السياسية؛ تأتي التحذيرات من الداخل الإسرائيلي؛ بقرب زوال الكيان المحتل؛ ليس عسكريا وإنما بسبب عناصر الفناء في داخله.


وألقى البرنامج الضوء على الخلافات داخل حركة فتح قبل الانتخابات وفرص مروان البرغوثي وقراره الترشح للانتخابات في حوار مباشر مع مراسلنا في رام الله فارس الصرفندي.

ويناقش برنامج "البوصلة"، المدى الذي يعكس استطلاع الرأي الأخير بعدم إمكانية تشكيل حكومة؛ الوضع في الكيان الإسرائيلي؟ وما هو السيناريو المحتمل لعدم تشكيل حكومة بعد انتخابات الكنيست؟

ويتناول برنامج "البوصلة"آخر استطلاعات الرأي كشف عجز كل الاطراف عن تشكيل الحكومة بعد الانتخابات؛ هذا الواقع في حال حصوله لصالح من سيكون او بمعنى اخر من الاقل تضررا منه؟ حيث أن هناك حديث بان السيناريو الوحيد للخروج من المازق في هذه الحال هو انضمام احد الاحزاب الجديدة والتي هي في محور معارضة نتنياهو الى الليكود وتشكيل حكومة مع نتنياهو، فهل هكذا مسار ممكن؟

كما تطرق البرنامج إلى الحديث حول إصرار على إنشاء تحالف بين زعيم حزب «أزرق أبيض» بينى جانتس وزعيم حزب «أمل جديد» جدعون ساعر؛ للإطاحة بحكم نتنياهو؛ فهل ينجحان بالفعل في ذلك؟

كما بحث برنامج "البوصلة"، في أزمة تشكيل الحكومة مستمرة؛ هل يمكن الذهاب إلى انتخابات خامسة وربما سادسة؟ حيث أنه في مقابل عجز نتنياهو هناك عجز لدى الاحزاب المعارضة له. هذه الاحزاب ورغم انها تخوض الانتخابات تحت شعار ازاحة نتنياهو الا انها تعاني من خلافات حادة لاسيما حول تسمية من سيقودها ويشكل الحكومة ، فما سبب خوض الانتخابات من الاصل بالنسبة لهذه الاحزاب، و لماذا دخلت العملية السياسية في كيان الاحتلال نفقا مستمرا من الانتخابات؟ البعض يقول إن سببا من الأسباب يكمن في تمترس القيادات الإسرائيلية حول تحقيق أطماعها الشخصية.

وناقش برنامج "البوصلة" موضوع كيفية أن يؤثر تكرار الانتخابات على صورة الكيان الاسرائيلي الخارجية؟ ونحن نعلم أن المسؤولين الاسرائيليين لطالما كانوا يتغنون بالديمقراطية، وكيف تركت الجولات الانتخابية المبكرة نتائجها على كيان الاحتلال داخليا؟
وهل يمكن أن نشهد أي تغيرات في خارطة توزيع القوى والتحالفات وحصد المقاعد في الكنيست؟ وما هو تفسير انقسام المعارضة على نفسها؟

كما بحث البرنامج في كيفية قراءة تصريحات الرئيس الأسبق للشاباك؛ بزوال الكيان الإسرائيلي؟ وأن عوامل نهايته من الداخل وليس بفعل المقاومة في فلسطين او لبنان. ما الاشارات التي يمكن التقاطها من هذه التصريحات؟ حيث أن الرئيس الأسبق للشاباك تحدث عن انقسام كبير حتى انه قال ان الانقسام أكبر من الشرخ بين العرب واليهود؟ الهذا الحد وصلت الأمور بالفعل في الداخل الإسرائيلي؟ وكيف يسهم ذلك أو يسرع في انهيار وزوال الكيان؟

وألقى البرنامج الضوء على ما اعتبره ديسكين، في ان الازمة السياسية في كيان الاحتلال والتعاطي الرسمي مع الازمات بشكل عام سيساهم في ذهاب الكيان نحو الانهيار، فهل سيؤثر ذلك على قوة ونفوذ واجندات الاحتلال تجاه ملفات الخارج من فلسطين الى لبنان والتطبيع واخيرا ايران؟ وهل بالفعل يمكن أن نشهد زوال كيان الاحتلال نتيجة الاضطرابات الداخلية التي باتت تنخر جسمه؟


ويتم مناقشة موضوع الحلقة من برنامج " البوصلة "، مع ضيوف الحلقة :

- د. وليد محمد علي الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني

- مراسل قناة العالم في رام الله فارس الصرفندي


التفاصيل في الفيديو المرفق..