شاهد.. فعاليات لبنانية تنتقد دعوات البطريرك الراعي لتدويل الأزمة

الأربعاء ٠٣ مارس ٢٠٢١ - ٠٦:١٦ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2021.03.03 - أثارت مواقف البطريرك الماروني ودعواته لتدويل الأزمة اللبنانية ردود افعال عديدة، حيث أعلنت الفعاليات الدينية والسياسية أن ما طرح من مشاريع تدعو للحياد وتدويل الملف اللبناني إنما يصب في خدمة الكيان الإسرائيلي والقوى المتقاطعة بمصالحها السياسية مع الإدارة الأميركية والغرب.

العالم - لبنان

وتوالت الردود على الدعوة للحياد وتدويل الأزمة اللبنانية كما على الحشد الذي شهده صرح بكركي تأييدا لطروحات البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي والتخفي خلف شعارات لا تخدم إلا أعداء لبنان والمتربصين به شرا، وعلى رأسهم الكيان الإسرائيلي، في محاولة اعتبرها المراقبون محاصرة للمقاومة وإنجازاتها الوطنية.

وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله أن: لدى حزب الله رأي آخر يختلف مع البطريرك بهذه النقطة، يعتبر أن التدويل لا يحل المشكلة، وعلى العكس تماما فإن وجهة نظرنا إنما هو يعقد المشكلة.

بينما أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أن: "الحياد طالما أن إسرائيل معتدية ومدعومة عالميا وتعتدي وتفعل ما لا يسمح به لا القانون الدولي ولا العرف ولا التاريخ البشري.. فإن دعوة الحياد دعوة مشبوهة."

من جانبه تسائل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ على الخطيب في حديث لمراسل قناة العالم: نحن مفروضة علينا حرب وتهديدات مستمرة من العدو الإسرائيلي وتدخلات إسرائيلية في الشأن اللبناني.. فنحيد نفسنا عن ماذا؟

ورأت الأوساط المتابعة في طرح البطريرك الراعي إذعانا لرغبة بعض القوى السياسية الداخلية التي تعمل وفق أجندات معدة سلفا من الخارج.

وقال الوزير اللبناني السابق غسان عطالله لمراسلنا إن تصرحات الراعي: فيها إشكالية وتناقض، حين نتكلم عن الحياد والتدويل وعودة نازحين وعدم دمجهم.. ونسمع القرار الأميركي بشكل واضح من الجنرال مكنزي بأنه يتحدث عن دمج النازحين فهناك اختلاط بكثير من الأمور ليس متفاهم عليها لا داخليا ولا دوليا.

يشار إلى أن البطريرك الراعي عاد واستدرك مخاطر ما رفع من شعارات في تجمع السبت الفائت حيث عمد إلى تصويب ما أثير من انتقادات معتبرا أن ما جرى من استعراض وشعارات طالت المقاومة وموقع الرئاسة الأولى لا يلتقي وطرحه العام، مؤكدا في مقابلة تلفزيونية رفض استقالة رئيس الجمهورية، كما أكد على الاستراتيجية الدفاعية بين الجيش والمقاومة ورفض الدعوة لانتخابات نيابية مبكرة.

إذا فإن الحياد في ظل النوايا العدوانية الإسرائيلية والتكفيرية هو تقويض لانتصارات لبنان.. وأما التدويل بحسب المراقبين فهو إسقاط لسيادته الوطنية.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..