مبعوث واشنطن لأفغانستان يقترح تعديلا لمفاوضات السلام وطرفا الصراع يرفضان

مبعوث واشنطن لأفغانستان يقترح تعديلا لمفاوضات السلام وطرفا الصراع يرفضان
الأحد ٠٧ مارس ٢٠٢١ - ٠٥:٣٨ بتوقيت غرينتش

قالت مصادر دبلوماسية وسياسية إن المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد اقترح خلال الأيام الماضية تعديلا لعملية السلام المتعثرة يشمل تشكيل حكومة مؤقتة، وعقد مؤتمر للأطراف الرئيسية، لكن خطته واجهت اعتراضات فورية من الجانبين المتحاربين.

العالم - افغانستان

ويقوم المبعوث الأمريكي المولود في أفغانستان بجولة تشمل كابول والدوحة وعواصم أخرى في المنطقة هي الأولى منذ بدأت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بحث اختياراتها لعملية السلام، بينما ينفد الوقت المتبقي على الأول من مايو، وهو نهاية مهلة سحب القوات الأمريكية من أفغانستان.

وقالت المصادر إن خليل زاد يحاول بناء توافق حول اختيارات بديلة مع جميع الأطراف الأفغانية والقوى الإقليمية.

وقال مصدر دبلوماسي يتابع العملية عن كثب «تعتقد أمريكا أن مفاوضات الدوحة غير منجزة وتحتاج إلى قوة دفع وإلى نهج بديل».

وفي كابول، اجتمع خليل زاد مع عبد الله عبد الله، المفاوض الأفغاني الرئيسي، والرئيس الأفغاني أشرف غني، وقادة سياسيين آخرين، من بينهم الرئيس الافغاني السابق حامد كرزاي وقادة للمجتمع المدني.

وقالت ثلاثة مصادر دبلوماسية ومصدران في فريقي القادة السياسيين الذين اجتمعوا مع خليل زاد ومصدران دوليان في كابول إن أحد مقترحات المبعوث الرئيسية اتفاق حول حكومة مؤقتة أشير إليها باعتبارها حكومة تشاركية أو تمثيلية.

وقال مسؤول سابق في الحكومة الأفغانية مطلع على الأمر إن خليل زاد وزع وثيقة تفصل اقتراح التشارك في السلطة، وإنها تمثل تنقيحا لورقة وزعها في ديسمبر.

وتمثل اقتراح آخر في عقد اجتماع في صيغة مماثلة لمؤتمر بون عام 2001 يضم ممثلين من قطاع عريض من الأحزاب الأفغانية يجتمعون معا، في حين تدفعهم وكالات دولية ودبلوماسيون للوصول إلى حل.

واجتمع قادة مناهضون لحركة طالبان الإرهابية، تحت إشراف دولي في مدينة بون الألمانية، بعد أن أطاح الغزو الأمريكي عام 2001 بتنظيم طالبان، واتفقوا على تشكيل إدارة مؤقتة وخارطة طريق لتشكيل حكومة دائمة وكتابة دستور جديد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين قبل أمس الجمعة: «ندرس عددا من الأفكار المختلفة التي قد تدفع العملية».