شاهد: فندق صيني يتيح لنزلائه الإقامة بجانب الدببة القطبية

شاهد: فندق صيني يتيح لنزلائه الإقامة بجانب الدببة القطبية
السبت ١٣ مارس ٢٠٢١ - ٠٩:٤١ بتوقيت غرينتش

بإمكان النزلاء بالفندق الاستمتاع بمشاهدة الدببة القطبية الأسيرة من غرفهم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

العالم - منوعات

بكين – افتتح الجمعة فندق صيني تم بناؤه حول حظيرة للدببة القطبية، مما يسمح لنزلائه بمتعة مشاهدة هذه الحيوانات من غرفهم.

وتواجه نوافذ غرف النوم بالفندق الذي تم إنشاؤه في “هاربين بولار لاند” (شمال شرق الصين)، نحو حظيرة الدببة.

وسيكون بإمكان النزلاء بالفندق الاستمتاع بمشاهدة الدببة القطبية الأسيرة من غرفهم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

وقال بعض الزوار إن هذه الحيوانات هي “جيرانهم على مدار 24 ساعة في اليوم”.

لكن هذا الفندق الذي وصف بأنه الأول من نوعه في العالم تعرض لانتقادات من قبل نشطاء حقوق الحيوان، لاسيما بعد انتشار مقطع فيديو يوثق معاناة الدببة خارج بيئتها السليمة.

ويُظهر مقطع الفيديو الذي تم تصويره من قبل رواد الفندق، الدببة، وهي من الأنواع المهددة، تحت أضواء دافئة قاسية، وفي مساحة تتكون من صخور مزيفة ورقاقات ثلجية وأرضية مطلية باللون الأبيض.

واستجابت منظمات حقوق الحيوان، ودعت نزلاء الفندق إلى الابتعاد عن المؤسسات التي تستفيد “من بؤس الحيوانات”.

وأشار جيسون بيكر، نائب رئيس منظمة بيتا آسيا، “تنتمي الدببة القطبية إلى القطب الشمالي، وليس في حدائق الحيوان أو الصناديق الزجاجية وبالتأكيد ليس في الفنادق”.

وأضاف أن الدببة القطبية تتجول في البرية عادة في مناطق يمكن أن تمتد للآلاف من الأميال.

وتشتهر مدينة هاربين بمهرجان نحت الجليد، والفندق يشبه كوخ الإسكيمو العملاق، ويعلو الجليد الاصطناعي سقفه.

إلا أن بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الصين أعربوا عن عدم ارتياحهم إزاء الموضوع الذي وصل إلى هذا الحد، حيث كتب أحد المعلقين “سجن بانورامي للدببة القطبية.. ألم نتعلم شيئا عن القسوة على الحيوانات؟”.

وصرح متحدث باسم شبكة حماية الحيوانات الصينية، طلب عدم نشر اسمه، بأن “الثغرات في قانون حماية الحياة البرية في الصين تسمح للشركات باستغلال الحيوانات دون أي قلق على رفاهيتها”.

وغيّرت السلطات الصينية مؤخرا القانون لحظر استهلاك الحيوانات البرية كغذاء، بعد تكهنات حول أصول فايروس كورونا دفعت المحققين نحو سوق الحيوانات البرية في ووهان.

لكن استخدام أجزاء من الأنواع المهددة بالانقراض في الطب التقليدي لا يزال منتشرا، وغالبا ما يتم انتقاد السيرك وحدائق الحيوان الصينية بسبب المعايير السيئة في رعاية الحيوانات وإسكانها.