"الأرض المختارة" لبيع السلاح في المنطقة وسوريا تتراجع

الأربعاء ١٧ مارس ٢٠٢١ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

اعتبر المعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم (SIPRI) في تقريره عن تجارة السلاح في العالم، أن منطقة غرب آسيا أصبحت "الأرض المختارة" لبيع الأسلحة في السنوات الأخيرة، حيث إن مشتريات دول المنطقة من المعدات العسكرية شهدت ارتفاعاً بنسبة 25% خلال الفترة  2016 و2020.

العالم - العراق

وبحسب تقرير مبيعات الأسحلة الصادر عن المعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم، تشكل مشتريات الأسلحة في الدول العربية أكثر من 35% من مجمل مبيعات الأسلحة في العالم خلال الفترة 2016-2020، علماً أن قيمة مبيعات الأسلحة على مستوى العالم انخفضت بنسبة 0.54% خلال ذات الفترة مقارنة مع الفترة 2011-2015، ومع ذلك، لا تزال عمليات بيع الأسلحة الدولية قريبة من أعلى مستوى لها منذ نهاية الحرب الباردة.

تأتي السعودية في المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مستورد للسلاح في العالم بنسبة 11.48% من مجمل مبيعات الأسلحة في العالم خلال الفترة 2016-2010، حيث ارتفع حجم مشترياتها من الأسلحة بنسبة 37.94% في الفترة 2016-2020 مقارنة مع الفترة 2011-2015.

أما مصر فقد ارتفعت مشترياتها بنسبة 57.63% في النصف الثاني من العقد الثاني مقارنة بالنصف الأول من العقد الأول، و25.33% في العام 2020 مقارنة بالعام 2019. وتحتل مصر المرتبة الثالثة عالمياً في مشتريات الأسحلة بنسبة قدرها 5.79%.

ويذكر التقرير أن الزيادات الكبيرة في عمليات بيع الأسلحة تمت من قبل ثلاثة من أكبر خمس دول مصدرة للأسلحة - الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا - قابلها إلى حد كبير انخفاض صادرات الأسلحة الروسية والصينية.

وما زالت الولايات المتحدة هي أكبر مصدر لأسلحة، حيث زادت حصتها العالمية من صادرات الأسلحة من %32 إلى 37 في% بين 2011-2015 و2016-2020. زودت الولايات المتحدة 96 دولة بأسلحة رئيسية في 2016-2020. ما يقرب من نصف (47%) من عمليات بيع الأسلحة الأمريكية ذهب إلى الشرق الأوسط. شكلت المملكة العربية السعودية وحدها 24% من إجمالي صادرات الأسلحة الأمريكية.

في المقابل، شهدت مبيعات روسيا، التي تستأثر بـ 20% من تجارة السلاح في العالم للمنطقة، تراجعاً بنسبة 22%؛ يعزى الجزء الأكبر - حوالي 90%- من هذا الانخفاض إلى انخفاض صادراتها من الأسلحة إلى الهند بنسبة 53%.

ويظهر التقرير أن مشتريات سورية من الأسلحة انخفضت في النصف الثاني من العقد الثاني بنسبة 445% مقارنة بالفترة 2011-2015.