في ذكرى معركة الكرامة

اردنيون يعلنون رفضهم لـ"اتفاقية الاحتلال" مع واشنطن

اردنيون يعلنون رفضهم لـ
الأحد ٢١ مارس ٢٠٢١ - ٠٢:١٣ بتوقيت غرينتش

يحيي الاردنيون في الحادي والعشرين من آذار / مارس من كل عام ذكرى معركة الكرامة التي جرت بين الجيش الأردني والفدائيين الفلسطينيين من جهة، وبين الاحتلال الإسرائيلي عام 1968.

العالم - نبض السوشيال

واندلع القتال في 21 آذار/ مارس عام 1968 عندما حاولت قوات الاحتلال الإسرائيلي احتلال الضفة الشرقية لنهر الأردن من عدة محاور، إلا أن الجيش الأردني بالاشتراك مع الفدائيين الفلسطينيين وسكان قرية الكرامة ومنطقتها تصدوا لهم في معركة استمرت أكثر من 16 ساعة أجبرت الاحتلال الإسرائيلي على الانسحاب الكامل من أرض المعركة.

رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الاردن دشنوا وسم (هاشتاغ) "#معركه_الكرامه" والذي وصل الى قائمة الوسوم الاعلى تداولا (ترند) في البلاد، واستذكروا عبر هذا الوسم بطولات الجيش الاردني والفدائيين الفلسطينيين في التصدي لجيش الاحتلال الاسرائيلي وسجلوا بذلك أول نصر تاريخي على جيش الاحتلال المتغطرس. واكد المغردون رفضهم لكل مظاهر التطبيع مع كيان الاحتلال،

على جانب اخر اكد المغردون عبر هذا الوسم عن رفضهم لاتفاقية التعاون الدفاعي بين عمان وواشنطن، والتي بموجبها يوفر الأردن أماكن حصرية للقوات الأمريكية تشمل 15 موقعا، وهذه الأماكن يتحكم الجانب الأمريكي بالدخول إليها، ويجوز لهذه القوات حيازة وحمل الأسلحة في الأراضي الأردنية أثناء تأديتها مهامها الرسمية. حيث أجمع النشطاء على أن بنود الاتفاقية تعمل على خرق السيادة الأردنية، وجميع ما ورد فيها هو امتهان للكرامة الأردنية.

واشاروا الى سر توقيت هذه الاتفاقية الذي ياتي بالتزامن مع ذكرى معركة الكرامة، مؤكدين ان الشعب الأردني ليس له حاجة بمثل هذه الاتفاقيات التي تصب جمعيها لصالح الحكومة الأمريكية ، كما طالبوا بالغاء الاتفاقية.

وغرد الصحفي "ياسر الزعاترة" عبر حسابه على موقع التواصل توتير: "في مثل هذا اليوم قبل 53 عاما؛ توحّد الدم الأردني والفلسطيني في "معركة الكرامة" البطولية. معركة كسرت جبروت الغزاة الصهاينة، وهم في ذروة غطرستهم بعد احتلال 67. سلام على شهداء الكرامة، وعلى من صنعوا نصرها الجميل. في الصورة".

وغرد "Ahmad Al-Tarifi " : "اليوم ذكرى معركة الكرامة اللي قدّم فيها الأردني نفسه و ماله و أهله في سبيل الدفاع عن الوطن ومنع إستغلاله و إستعماره و سلب كرامته و كسر شوكته، قدموا أنفسهم فداء لهذا الوطن. واليوم بنفس التاريخ بتطلع علينا وثيقة اتفاق اشبه باستعمار".

واتفقت معه "يـارا يـوسـف" حيث كتبت في تغريدتها: "مع مرور أكثر من ستين عاما على الغاء المعاهدة البريطانية، يفاجىء الشعب الأردني اليوم باتفاقية جديدة مع الولايات المتحدة تتيح للقوات الاميركية دخول البلاد من الجو والبحر وإقامة المنشآت والقواعد العسكرية والسماح لها باستعمال السلاح!".

وكتب "mutaz alrbehat" : "اليوم ذكرى ٥٣ لمعركه الكرامه التي سطر بها الجيش العربي البطولات وكسر مقوله الجيش الذي لا يقهر وألحق بهم خسائر كبيره... حالنا اليوم مبكي مع الانبطاح والتطبيع دم جنودنا البواسل ما رح ننساه سيبقى الكيان الاسرائيلي عدو مهما طبعت الحكومات".